حسب ما أكده لمقربيه
لا تزال الخيبة والحسرة تلازم الناخب الوطني جمال بلماضي، بعد الإقصاء المر من سباق المونديال في الوقت القاتل ضد منتخب الكاميرون بالبليدة باللقاء الفاصل المؤهل للعرس العالمي بقطر، حيث كانت عديد الترجيحات قد ر فعت من إمكانية مغادرة بلماضي للعارضة الفنية لمحاربي الصحراء، إلا أن مهندس التتويج بالنجمة الثانية الإفريقية يفضل التريث في الوقت الراهن قبل اتخاذه لأي قرار حاسم بشأن مستقبله.
وتضاربت الأقاويل والشائعات حول مستقبل “وزير السعادة”، ما بين تقارير تتحدث عن صعوبة استمراره في سُدّة حكم المحاربين، لأسباب تتعلق بسوء النتائج والعروض، والتي بدأت بالحملة الصادمة في بطولة أمم إفريقيا الأخيرة، واكتملت بتبخر حلم البطاقة المونديالية الخامسة، وتقارير أخرى، تؤكد استمراره في منصبه على الأقل حتى نهاية عقده الممتد لأواخر ديسمبر القادم.
وفي آخر تحديث لهذه الرواية، من المرجح أن يواصل المدرب مهامه حتى إشعار آخر، لعدة أسباب، منها تمسك أغلب الجزائريين باستمراره مع الخضر، حتى بعد ضربتي الكان وفاصلة مونديال قطر، وهو أمر لم يحدث من قبل مع مدرب آخر، أن نال هكذا دعم جماهيري وما زال يحظى بالكثير مثل بلماضي.
كما أن مقربين منه أكدوا أنه أسرهم برغبته في مواصلة المغامرة وتسديد الدين اتجاه الشعب الجزائري، غير أنه يفضل التريث في الوقت الراهن، مؤكدا أنه سيمنح نفسه بعض الوقت، قبل الاستقرار على قراره النهائي، سواء بترك منصبه لمدرب آخر، أو استكمال مشواره حتى النهاية.
وأرجعت المصادر ذاتها، سبب عدم تسرع بلماضي في قراره، لحرصه الشديد على علاقته المتينة بالشعب الجزائري، والتي كانت تدفعه دائما إلى الأمام، برفع سقف التحدي والأهداف في أوج فترات نجاحه مع هذا الجيل، ما يجعل المدرب يميل لفكرة البقاء، أملا في تحويل مأساة الربع الأول لـ2022، إلى رهان أو تحد جديد، على غرار ما فعله في بداية رحلته مع المنتخب، بتحويله من ذاك الفريق المفكك بعد حقبة رابح ماجر، إلى بطل إفريقيا ومهدد عرش إيطاليا في سجل اللاهزيمة.
هذا ومن المرجح أن يواصل بلماضي مهمة قيادة الخضر بالأخص وأن اللاعبين تضامنوا معه ووقفوا معه بعد خيبة الإقصاء من بلوغ المونديال، معربين أن هناك دينا مشتركا لهم جميعا اتجاه الجزائريين وعليهم تسديده والبداية بالتصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا بكوت ديفوار 2023، إلا إذا كان له رأي آخر، بعد اكتمال المشهد ببقاء شرف الدين عمارة على رأس الاتحادية أو انتخاب رئيس جديد.
ح . ز