يطالب أولياء التلاميذ لمتوسطة الشهيد أحمد بوقرة بقرية اجواليل والواقعة على بعد 10 من مقر عاصمة الولاية عين صالح، من السلطات المعنية التحرك العاجل لتدارك عديد النقائص التي أثّرت على يومياتهم التي باتت لا تعدو أن تكون مجرد انتظار، ومراسلة الجهات المعنية قصد التدخل من أجل توسعة المؤسسة أو إنجاز متوسطة كمطالب ذات أولوية قصوى لا يمكن الاستغناء عنها.
وناشد الأولياء في عديد المناسبات والمرات السلطات المسؤولة بإيجاد حل لمشكلة الاكتظاظ التي تعاني منها متوسطة الشهيد أحمد بوقرة، بعد أن فاق عدد التلاميذ المتمدرسين بها عدد معتبر يفوق قدرة المؤسسة، ما شكل حجرة عثرة في وجهة تحصيل التلاميذ، كل هذا أثّر سلبا على النتائج المحصّلة بالمتوسطة.
وأكد هؤلاء لجريدة أفريكا نيوز أنه تزامنا والدخول المدرسي سجلت المتوسطة الوحيدة بقرى اجواليل والساهلتين الشرقية والغربية نقائص كثيرة، في ظل عدم استفادة المنشأة التربوية من مشاريع الترميم لمختلف الشبكات او عملية التوسعة من خلال انجاز اقسام جديدة مع ارتفاع في عدد التلاميذ كل موسم، مما ولد حالة الاكتظاظ داخل الاقسام التي تعرفها المؤسسة منذ افتتاحها قبل ربع قرن من الزمن.
وأضاف هؤلاء أنهم قد رسلوا تقرير مفصل للسلطات على الصعوبات التي تعيق الدخول المدرسي الجاري بالمتوسط ، خاصة ازمة الاكتظاظ في ظل العدد الهائل للتلاميذ والذي يفوق عددهم 700 تلميذ بمعدل 42 تلميذ في الحجرة الواحدة، كما عبر أولياء التلاميذ عن مطلبهم الاساسي بضرورة توفير النقل المدرسي، مع برمجة مشروع لإنجاز متوسطة أخرى بقرية الساهلة الغربية للتخفيف من معاناة تلاميذ القرية والذي تعتبر بعيدة عن المتوسطة الحالية، كما انتقد الأولياء حرمان المتوسطة من مشاريع الترميم، حيث تعاني كامل الشبكات من الاهتراء، مما يتسبب في انسدادات متتالية في دورات المياه، اضافة إلى أن ساحة المدرسة أصبحت تشكل خطرا حقيقا على سلامة التلاميذ، في ظل غياب مشاريع الترميم حيث ان الأرضية اسمنتية وبها العديد من الحفر، إضافة إلى أن السور المحيط بالمدرسية قصير ويسمح بدخول الغرباء الى الحرم المدرسي. أما معاناة التلاميذ داخل الاقسام فهي متواصلة بسبب اتلاف أجهزة التبريد القديمة، اضافة إلى ان اجهزة التدفئة غير متوفرة مما يحول الاقسام خلال فصل الشتاء الى قاعات تبريد، وامام هذه الصعوبات التي لا تساعد على تحقيق نتائج ايجابية، وفي انتظار تدخل السلطات بعد ايام معدودة من بداية الدخول، يبقى الأولياء والتلاميذ في حيرة من أمرهم بين ظروف التمدرس الصعبة وصمت السلطات المعنية.