كشف وكيل الجمهورية لدى محكمة بودواو في بومرداس، تفاصيل جديدة تخـص الاعتداء على أربع طالبات جامعيات، بإقامة شنوي عائشة.
وقال وكيل الجمهورية خلال ندوة صحفية عقدها أمس، إن شخصا يعمل كبناء في ورشة محاذية للإقامة الجامعية، أقدم على تسلق الجدار الفاصل بين الورشة والإقامة الجامعية لاقتحام الحرم الجامعي، ليتسلل بعـدها إلى الجناح “ج” الذي تُقيم به الطالبات الأربعة.
وتابع المتحدث في سرد وقائع الجريمة التي تعـود إلى يوم 25 فيفري الماضي، بالقول “ليقوم بعـدها بالصعود إلى غاية الطابق الثالث، حيث قام بقطع التيار الكهربائي في هذا الرواق والتهجم على إحدى الغرف التي كانت تتواجد بها طالبتين جامعيتين، ومن ثم الاعتداء عليهما بواسطة سلاح أبيض يتمثل في مطرقة”.
ولم يقف المتهم عند ذلك، وإنما شرع في الصعود إلى الطابق الرابع أين التقى على مستوى الأدراج المؤدية إلى هذا الطابق بطالبتين أخرتين، أقدم على الاعتداء عليهما بنفس الطريقة وبنفس السلاح الأبيض.
وبعد تعالي صراخ الطالبات، لاذ المتهم البالغ من العمر 31 سنة بالفرار ليتم اعتراض طريقه وإيقافه من قبل أعوان الأمن والحراسة للإقامة الجامعية.
وانتقلت مصالح الشرطة القضائية التابعة لأمن دائرة بودواو على جناح السرعة إلى مكان الوقائع، أين قاموا بإيقاف المشتبه فيه وتحويله إلى مصالحهم للتحقيق معه.
أما بالسبة للضحايا، فقد تم نقلهم إلى كل من مستشفى سليم زميرلي بالحراش ومستشفى مصطفى باشا الجامعي، على جناح السرعة لتلقي الإسعافات الأولية والعلاج، في حين غادرت طالبتين المستشفى بعد تلقيهما العلاج، بينما بقيت طالبتين في المستشفى تحت العناية والمراقبة الطبية، نظرا لخطورة إصابتهما وخضوعهما لعملية جراحية دقيقة.
وأسفرت التحقيقات الأولية عن وجود تقصير وتهاون من طرف فرقة المناوبة الليلية لأعوان الأمن بالإقامة الجامعية، حيث غادر أحدهم مكان عمله نحو منزله، في حين لم يكن العون المكلف بحراسة الموقع الذي دخل منه المشتبه فيه متواجدا بموقعه.
كما أن التحريات بينت عدم وجود أية صلة بين المشتبه فيه أو أي شخص آخر داخل الحرم الجامعي، وأن فعله الإجرامي تم بصفة فردية ومنعزلة.
وحسب المتحدث فإن قاضي التحقيق أصدر أمرا بإيداع المتهم الرئيسي رهن الحبس المؤقت، بعـد السماع لأقوال المتهمين عند الحضور الأول.
//////////////