ميكروسكوب
اللهم لا شماتة، لكن ظهور ملك المغرب صار يثير الشفقة، وكأنه مضطر فقط ليظهر أمام “شعبه العزيز”، ويقول أنه موجود على قيد الحياة. تصريحات مسؤولي المخزن لا تختلف كثيرا عن تصريحات ملكهم، والتي تحولت إلى شبه كلمات
متقاطعة، لا علاقة لها ببعضهما البعض، أو تشبه تلك التعاويذ التي يقرأها السحرة والمشعوذين على زبائنهم الأوفياء.
من المفترض أن ملك المغرب عندما يقرأ خطابا، يجب أن يكون في كامل وعيه ويتمتع بعقله ورشده، لكن يبدو أن جلالته
تمادى في تعاطي المحظورات التي غيبت عقله، حيث أصبح يقول ما لا يفعل، ويتحدث عن أشياء غير موجود في الواقع. في حديثه عن العلاقات “المستقرة” بين المغرب والجزائر، يبدو أن مشكلة الملك أكبر من مجرد جسم هزيل وأيدي مرتعشة، بل الأمر يتعلق اليوم بالسلامة العقلية ل”أمير المؤمنين” وعلى الحاشية البدأ بجدية في البحث عن البديل العاجل، وتحويل الملك إلى اقرب مصحة للعلاج النفسي والعقلي.