قال وزير الخارجية التشادي إن بلاده مستعدة لمواصلة الحوار مع الولايات المتحدة، في محاولة لاحتواء التوتر الدبلوماسي بين البلدين بعد قرارات متبادلة بشأن فرض قيود على التأشيرات.
جاء ذلك خلال لقاء عقد في نجامينا بين الوزير عبد الله صابر فاضول ومسؤولين من السفارة الأمريكية، في أعقاب قرار واشنطن تعليق منح التأشيرات لمواطني 12 دولة بينها تشاد، اعتباراً من 9 يونيو، بسبب “اعتبارات أمنية”، وفق ما ذكرته الإدارة الأمريكية.
ورداً على القرار، أعلنت السلطات التشادية إجراءات مماثلة، تمثلت في تعليق إصدار التأشيرات للأمريكيين، مع استثناء الدبلوماسيين، وفرض قيود على دخول مواطني الولايات المتحدة.
وقالت وزارة الخارجية التشادية إن القرار لن يؤثر على المواطنين الأمريكيين الحاصلين على تصاريح إقامة صادرة قبل 9 يونيو، مؤكدة أن هذه الوثائق لا تزال صالحة وأن المعاملة بالمثل لا تشمل من يقيمون قانونياً في البلاد.
رسائل تهدئة وتأكيد على السيادة
وكان الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي إتنو قد قال في منشور على فيسبوك، إن بلاده ترد على ما وصفه بالإجراء “التمييزي وغير العادل”، مؤكداً في الوقت ذاته أن “تشاد لا تملك طائرات ولا أموالاً طائلة، لكنها تملك كرامتها وسيادتها”.
وأكدت وزارة الخارجية في بيان أن الحوار بين البلدين مستمر “في مناخ من الاحترام المتبادل”، مشيرة إلى رغبة الحكومة في الحفاظ على علاقات التعاون مع الولايات المتحدة.
ودعت السلطات التشادية مواطنيها المقيمين في أمريكا إلى الالتزام بالقوانين المحلية، مؤكدة أنها تتابع الوضع عن كثب وتسعى إلى حل سريع يحفظ مصالح الطرفين.