حط الناشطان السويديان المتضامنان مع القضية الصحراوية، بنجامين لادرعة وسناء قطبي، الرحال الثلاثاء بوهران في إطار مسيرتهما التضامنية مع الشعب الصحراوي بالدراجات الهوائية.
وقد استقبل الناشطان ومرافقهما المصور، ليف اريكسون، بالساحة العمومية ببلدية قديل من قبل السلطات المحلية وجمعيات المجتمع المدني والمواطنين ووفد من طلبة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية يتابعون دراستهم بالجزائر.
وأعرب بنجامين لادرعة بالمناسبة عن سعادته لوجوده في الجزائر التي تعد البلد ال 26 الذي يزوره رفقة زميليه في إطار التعريف بالقضية الصحراوية، مشيرا إلى اعتزازه “بالمشاركة في مثل هذا العمل التضامني مع آخر مستعمرة في إفريقيا”.
وذكر في هذا الشأن أن الاستقبال الحار الذي حظي به مع زميليه “دلالة عن حجم التضامن الجزائري الشعبي مع القضية الصحراوية العادلة ومع كافة أشكال التضامن الدولية مع هذا الشعب المكافح ضد المحتل المغربي”.
ومن جانبها ذكرت سناء قطبي “أن الفعاليات التي قمنا بها واللقاءات التي نظمناها في عديد الدول ضمن هذه الرحلة بالدراجات الهوائية سمحت بتسليط الضوء على معاناة الشعب الصحراوي في أراضيه المحتلة” مشيرة إلى “التعتيم الذي يمارس على هذه القضية”.
أما ليف ايريسكون، الذي رافق الناشطين في رحلتهما الطويلة التي فاقت ال32 ألف كلم والتي ستختتم في مخيمات اللاجئين الصحراويين، فقدم شكره الكبير للجزائر التي تعد من أكثر الدول إيمانا بعدالة القضية الصحراوية ودعما لإستقلال وحرية الشعب الصحراوي.
كما اعتبر محمد مولود مرزوق، وهو طالب صحراوي يدرس بجامعة المسيلة جاء لاستقبال الناشطين السويديين بمعية وفد طلابي صحراوي، بأن الوفد السويدي ينقل التضامن السياسي مع القضية الصحراوية عبر الرياضة وهو أسلوب برهن عن فعاليته خلال السنوات الأخيرة، مؤكدا أن “هذا التضامن العالمي في تزايد مستمر مع القضية الصحراوية العادلة وستظهر نتائجه لا محالة بإعلاء علم الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في عاصمتها العيون”.