توفي محيي الدين خالف الناخب الوطني الأسبق سابقًا،اليوم بمنزله في الجزائر العاصمة، عن عمر ناهز 80 عامًا، وذلك بعد صراع مع مرض أثر عليه خلال السنوات الأخيرة.
ويُعد اسم خالف مرتبطًا بشدة بنادي شبيبة القبائل، حيث قاد الفريق لتحقيق العديد من الألقاب التي صنعت تاريخ النادي. كما كان جزءًا من الطاقم الفني المساعد للمدرب الراحل رشيد مخلوفي خلال مشاركة “الخضر” التاريخية في مونديال 1982، والتي تركت بصمة لا تُنسى في ذاكرة كرة القدم الجزائرية.
ويعد محيي الدين خالف المولود في 17 جانفي 1944 هو أحد أبرز الأسماء في تاريخ كرة القدم الجزائرية، حيث بدأ مسيرته كلاعب في فريق كاك القنيطري المغربي، ثم عاد إلى الجزائر عام 1967 لينضم إلى شبيبة القبائل، حيث أسهم في صعود الفريق إلى الدرجة الأولى والتتويج بلقب الدوري الجزائري موسم 1972-1973.
وعُرف خالف بإنجازاته التدريبية رغم افتقاره للتكوين الرسمي كمدرب، إذ قاد شبيبة القبائل لعدة سنوات، وكتب مع المدرب البولندي ستيفان زيفوتكو أجمل فصول تاريخ النادي. محليًا ودوليًا، أصبح خالف أسطورة بفضل تحقيقه 8 ألقاب دوري جزائري، كأس أفريقيا للأندية الأبطال، والسوبر الأفريقي. أما على صعيد المنتخبات، فقد قاد محيي الدين خالف المنتخب الوطني الجزائري إلى التأهل لأولمبياد موسكو 1980، وكأس أفريقيا 1980، وكأس العالم 1982، حيث صنع التاريخ بالفوز على ألمانيا الغربية بنتيجة (2-1) في واحدة من أبرز لحظات كرة القدم الأفريقية. وكان الفقيد رمزًا للاستمرارية والتفوق، إذ قضى مع شبيبة القبائل 11 عامًا لم يهبط خلالها الفريق عن المركز الثالث باستثناء موسم واحد، ما يجعله المدرب الأكثر استقرارًا ونجاحًا في تاريخ الدوري الجزائري.رغم اعتزاله التدريب، ما زال محيي الدين خالف يُعتبر مرجعًا في كرة القدم الجزائرية ويُكرم كواحد من رموزها التاريخية، ولقب في عام 2009 بالرئيس الشرفي لشبيبة القبائل تقديرًا لإسهاماته.