Africa news – أفريكا نيوز
آخر الاخبار أقلام بقلم الاعلامي : عمّـــار قـــردود

المملكة المغربية غير الشريفة…!

  • عمود “نبض القلم”:

يُسمي المغاربة بلدهم بالمملكة الشريفة،لماذا؟ ومن أين أتى هذا الاسم أو اللقب “الشريفة”، خصوصًا أنه لُغوياً كلمة شريفة يمكن إطلاقها على امرأة وذلك له علاقة بالعفة وليس على دولة؟،خاصة إذا كانت هذه الدولة المغرب المشهور بالعُهر والدعارة والسياحة الجنسية وملوكه ومسؤوليه معروف عنهم خيانتهم وعمالتهم وعدم ائتمان جانبهم، مع العلم أن الكعبة المشرفة معناها الكعبة البارزة لعلوها وليس لشرفها وبالتالي هناك فرق جوهري بين الشريفة والمشرفة.
تاريخياً السلطنة الشريفة (1631–1956) هو اسم يُطلق على المغرب نسبة إلى الأشراف آل البيت الهاشميين، وكانت تعرف به الدولة المغربية قبل دخولها تحت الحماية الفرنسية.
و ظهر اسم المملكة الشريفة أو الايالة الشريفة ( تم إطلاق هذا الاسم في القرن 19 على المملكة المغربية) نتيجة إرجاع المولي الشريف الفيلالي ( جد العلويين )أصله إلى أحد أحفاد البيت النبوي الشريف.
وتنقسم الدولة الشريفة إلى فترتين، تسمّى الأولى بدولة الأشراف السعدية، وأما الفترة الثانية فهي دولة الأشراف الفلالية أو أشراف سجلماسة. وفي عام 1912 تم تبني تسمية المغرب على الشكل التالي: “الدولة المغربية الشريفة المحمية” وبجانب أسماء رسمية أخرى مثل “المملكة الشريفة” لكن اسم المَغرِبِ الأَقصَى كان وما زال الأكثر شيوعاً وتداولاً في الأدبيات الإسلامية والعربية.
ورغم أن التوقيع على معاهدة الحماية الفرنسية على المغرب أدى إلى انقراض ما كان يعرف بـالسلطنة الشريفة، ونقل العاصمة من فاس إلى الرباط، وولادة المملكة المغربية المعاصرة، مع مواصلة نظام المخزن ايهام المغاربة باستمرار نسل “الأشراف” العلويين في العرش.
للأسف حاول سلاطين المغرب المتعاقبين على حكمه تثبيت ملكهم واظهار شرعيتهم وأحقيتهم بالحكم ولكنهم فشلوا ،حيث عملت كل الدول المتعاقبة على بلاد المور على إظهار شرعيتها كل حسب توجهاته وأيديولوجياته فمنهم من اعتمد على العصبية القبلية والدعوة إلى الإصلاح وتوحيد الأمة كالدولة المرابطية والموحدية والمرينية ، ومنهم من اعتمد على الشرف أي انتسابهم للبيت النبوي الشريف وإرجاع أصولهم لأحفاد على ابن ابي طالب رضي الله عنه كالدولة الادريسية والدولة السعدية والدولة العلوية.
فقد خطرت على بال أحدهم فكرة عبقرية وجهنمية تتمثل في إيهام الشعب المغربي بأن نسب هؤلاء الملوك والسلاطين يعود إلى الرسول الكريم – السعديون ثم العلويون –وفعلاً نجحوا في ذلك وانطلت الكذبة على المغاربة الذين يعتقدون-توهماً-بأن ملوكهم خط أحمر لا يجوز التطاول عليهم أو الرضوخ إليهم والائتمار بأوامرهم مهما كانت.
إن ملوك المغرب أساءوا أيمّا إساءة إلى الرسول الكريم وأهل بيته الشرفاء بادعائهم نسبهم إليه كذباً وزوراً ويا ليتهم كانوا شرفاء فعلاً،فالتاريخ يكشف لنا مدى خيانتهم وعمالتهم وتورطهم في مفاسد أخلاقية عظيمة،و لهذا كان حريّاً بهم أن يطلقوا على بلدهم أي الأسماء أو الصفات وما أكثرها إلا الشرف فتلك صفة لم ولن تتوفر في ملوك المغرب ومسؤوليه حتى يرث الله الأرض وما عليها…!.

  • عمّــــار قـــردود

طالع أيضا

مديرية الحماية المدنية تطلق حملات تحسيسية من خطر غاز أكسيد الكاربون

Africa News

بلمهدي: “الخطاب الديني الحديث مهم لمواجهة آفة المخدرات”

Africa News

المجاعة تطرق أبواب السودان من زمزم

Africa News

اترك تعليق