Africa news – أفريكا نيوز
آخر الاخبار شؤون افريقية

المغرب يغرق في بحر أوهام ووعود أسياده الكاذبة

بعد ثلاث سنوات من التطبيع مع الصهاينة

 

بعد ثلاث سنوات على توقيعه اتفاقيّة العار والتطبيع مع الكيان الصهيوني، بدا واضحًا فشل المغرب في حصد ثمار هذه الصفقة، على النحو الذي استهدفته عام 2020.

فعند توقيع الاتفاق، دعم الرئيس السابق للولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب، المقترح المغربي لتسوية النزاع حول الصحراء الغربيّة، وهذا ما يشبه الموقف الذي عبّرت عنه أساسًا الإدارات الأميركيّة السابقة، قبل التطبيع مع الكيان الصهيوني.

لكنّ الولايات المتحدة الأميركيّة، وبخلاف الوعود التي قدّمها ترامب عند توقيع الاتفاق، لم تضغط لاحقًا كما يجب لتحريك ملف المفاوضات المرتبطة بالصحراء الغربيّة، وتنفيذ المقترح المغربي.

بل وعلى العكس تمامًا، اكتفت الولايات المتحدة بدعم عمليّة السلام العالقة، التي تقودها الأمم المتحدة بشأن نزاع إقليم الصحراء الغربيّة. أمّا تعهّد الولايات المتحدة بالتفاوض مع الأطراف الإقليميّة، لتطبيق حل “الحكم الذاتي”، فظلّ حبرًا على ورق. ومع خروج ترامب من البيت الأبيض، حاولت إدارة بايدن أن تنأى بنفسها عن مواقف والتزامات ترامب، بما فيها تلك التي قدّمها للمغرب عند توقيع اتفاق التطبيع.

في الوقت عينه، أرخى تفشّي وباء كورونا بظلاله على حركة السفر بين المغرب والكيان الصهيوني خلال عامي 2020 و2021، فيما عانى المغرب من تداعيات الضغوط الاقتصاديّة العالميّة خلال عامي 2022 و2023، ولهذا السبب، لم تؤدِّ اتفاقيّة التطبيع إلى القفزة الكبيرة التي كانت تتوقّعها المغرب، في الاستثمارات الصهيونية الواردة إلى البلاد.

في المقابل، استفادت إسرائيل من اتفاقيّات التعاون العسكري والأمني، ما حوّلها إلى أحد أبرز مورّدي الأسلحة للمغرب، وخصوصًا بالنسبة للمعدات المتطوّرة والمرتفعة الثمن. وفي هذا الوقت، ساهم تنامي العلاقات المغربيّة الإسرائيليّة في فك العزلة الدوليّة عن حكومة نتنياهو، وهو ما راح نتنياهو يستعرضه كإنجاز أمام الرأي العام الإسرائيلي، في ظل الضغوط الخارجيّة التي كانت تتعرّض لها حكومته ذات التوجّهات اليمينيّة المتطرّفة.

لم يحقق مسار التطبيع المغربي الإسرائيلي التطلّعات المغربيّة، الأمر الذي تحوّل لاحقًا إلى خيبة أمل في أوساط شريحة واسعة من الرأي العام المغربي، وبحلول أكتوبر 2023، جاءت أحداث غزّة الصاخبة والدمويّة، لتؤجّج النزاع الفلسطيني الصهيوني بشكل كبير.

ولذلك، بات هناك الكثير من التساؤلات حول مستقبل مسار التطبيع بين الدول العربيّة وإسرائيل، إذا لم يتوازَ هذا المسار مع حل عادل ونهائي للقضيّة الفلسطينيّة، وإذا لم تسعَ الدول العربيّة إلى فرض تنازلات معيّنة من جانب إسرائيل للفلسطينيين.

طالع أيضا

اتصال وزير خارجية قطر مع بلينكن لدراسة الاوضاع

Africa News

نائب رئيس “الكاف”: “ملف الجزائر كان الأحق باحتضان كان 2025 و2027”

Africa News

الجزائر والمكسيك تحتفلان بـ 60 عاما من العلاقات الدبلوماسية

Africa News

اترك تعليق