ميكروسكوب…
بقلم الدكتور رضوان بوهيدل
حتى المغاربة أنفسهم باتوا يرفضون تصرفات النظام المخزني، فيما يتعلق بالتطبيع الجائر مع قتلة الفلسطينيين، الكيان الصهيوني، حيث ارتفعت العديد من الأصوات المغربية الفاعلة، رافضة التطبيع، رغم التعتيم الإعلامي و القمع القضائي والعسكري والاستخباراتي لكل من يحاول أن يصحح مسار الملك “الغائب”، حيث وصف المحتجون أن هذه التصرفات لن تصحبها إلا الخسائر والكوارث، منتقدين المزاعم السلطوية لنظام المخزن حول المكاسب و الانتصارات المحققة التي جلبها التطبيع.
حركة التوحيد والإصلاح أصدرت بيانا واضحا رفضت خمن خلاله التطبيع، واصفة أن ذلك قد يجعل المملكة ساحة للصراعات الإقليمية والدولية والاختراق الصهيوني، مما يهدد أمن واستقرار المنطقة، وهو ما لا ينسجم مع الخطاب الرسمي الكاذب، المنخرط في مزاعم دور المغرب المنخرط في دعم حق الشعب الفلسطيني ونضاله، حيث دعت الحركة النظام بضرورة التراجع عنه وقطع العلاقات مع الكيان.
في نفس السياق، جددت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان إدانتها لاستمرار النظام المغربي في التطبيع مع الكيان الصهيوني المجرم، عدو الشعوب والسلم والسلام، بعقد شراكات واتفاقيات معه تقوض السلام بالمنطقة العربية والمغاربية، وترهن السيادة الوطنية للحلف العسكري الصهيوني الإمبريالي، وتفتح الأبواب مشرعة للحركة الصهيونية لتدمير الوعي المقاوم للصهيونية والاحتلال لدى الشباب المغربي.
كل هذا فتح شهية المطالب المغربية لنظامهم المستبد بضرورة التراجع عن التطبيع، ويكفي بقية الدول الرافضة لإرهاب الدولة الممارس ضد الشعب الفلسطيني أن يشاهدو اليوم التخبط المغربي، بعد رفض المغاربة أنفسهم ما يقوم به نظامهم.