المنتدى النقابي الدولي للتضامن مع الشعب الصحراوي
دعا المشاركون في المنتدى النقابي الدولي للتضامن مع الشعب الصحراوي في طبعته الثانية إلى ضرورة إيجاد حل عاجل للقضية الصحراوية العادلة.
وحث عدد من النقابيين منظمة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والرأي العام العالمي على ضرورة احترام حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، وهو الحق الذي وثقه أكثر من 100 قرار صادر عن منظمة الأمم المتحدة، وكذا العمل على دعم إجراء استفتاء تقرير المصير كما تنص عليه تلك القرارات.
وجدد موفد النقابة السينغالية إلى المنتدى السيد رونيه إليماندو “تضامن تنظيمه النقابي اللامشروط مع قضية الشعب الصحراوي”، داعيا في ذات الوقت المشاركين في هذه التظاهرة العمالية “إلى إسماع صوت العمال الصحراويين ومن خلالهم الشعب الصحراوي من أجل الحرية والاستقلال والعودة إلى وطنهم في كنف العزة والكرامة”.
ومن جهتها أكدت المناضلة الإسبانية مايا مونوا عن النقابة الباسكية التزامها بالمطالبة باستقلال الصحراء الغربية، آخر مستعمرة في إفريقيا، وكذا “بحقوق ومصالح الصحراويين وثرواتهم الطبيعية المنتهكة والمستغلة من قبل الشركات الأوروبية بالرغم من قرار محكمة العدل الأوروبية الواضح للجميع”.
وأعرب المندوب الصحراوي المشارك في أشغال المنتدى السيد محمد منصور عن استغرابه من موقف عدد من الدول الأوروبية من العملية الممنهجة لإستغلال ثروات الشعب الصحراوي، وهي الدول — كما قال– ” التي تتغنى بحقوق الإنسان والحريات الفردية والجماعية “.
وأعرب ذات المناضل عن أمله في خروج هذا المنتدى بتوصيات ونتائج إيجابية تلزم النقابات العمالية بالمطالبة بضرورة احترام حق الشعب الصحراوي في العيش بحرية، والتعجيل بتنظيم استفتاء حر ونزيه يضمن للشعب الصحراوي حقه في تقرير المصير.
للإشارة، فإن المنتدى النقابي الدولي للتضامن مع الشعب الصحراوي في طبعته الثانية، يشهد مشاركة وفود نقابية تمثل أكثر من 45 نقابة دولية قادمة من 21 بلدا، ممثلين من خلال أكثر من 150 مندوبا دوليا، بالإضافة إلى مشاركة 250 مندوب صحراوي، حسب المنظمين.
ويناقش المنتدى على مدى ثلاثة أيام وضمن ورشاته عدة قضايا تتعلق بمسيرة التجربة العمالية الصحراوية والواقع العمالي الصحراوي تحت الاحتلال وفي المهجر، وكذا المرأة الصحراوية ودورها الطلائعي في معركة التحرير والبناء.