تحسبا لمواجهة أوغندا في تصفيات الـ”كان”
سيدخل المنتخب الوطني في الأيام المقبلة، تربصا تحضيريا تزامنا وعودتهم إلى المنافسة الرسمية بمناسبة مواجهة منتخب أوغندا في إطار الجولة الخامسة من تصفيات كأس أمم إفريقيا بكوت ديفوار، والتي ستجري على ملعب “جابوما” بمدينة دوالا الكاميرونية، في الـ 18 من جوان الجاري، كما تليها مباراة ثانية في إطار ودي أمام المنتخب التونسي بملعب 19 ماي بعنابة.
وفي السياق ذاته، فقد أكدت مصادر مقربة من بيت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، أن القائمين على ذات الهيئة، قد أوفدوا مبعوثين إلى مدينة دوالا، وذلك لترتيب أمور إقامة البعثة الجزائرية ولاعبي المنتخب الوطني هناك، حيث نقل الوفد المكلف بالمعاينة والحجز في الفندق تقريرا مفصلا لرئيس الفاف جهيد زفيزف وكذا للناخب الوطني جمال بلماضي، هذا الأخير الذي قرر بناء على المعطيات التي وصلته تأخير تنقل الخضر إلى الكامرون وفضل السفر قبل 24 ساعة عن موعد المواجهة المنتظرة ضد المنتخب الأوغندي، وعليه فإن كتيبة “محاربي الصحراء” ستتوجه إلى دوالا في الـ 17 من جوان الجاري على أن تخوض اللقاء في اليوم الموالي.
وحسب ذات المصادر، فإن كتيبة بلماضي ستكتفي بقضاء 24 ساعة فقط في مدينة دوالا، وتجري حصة تدريبية واحدة في ملعب جابوما، على أن تعود العناصر الوطنية مباشرة إلى مدينة عنابة، تحضيرا للمواجهة الودية المرتقبة أمام منتخب تونس، والمبرمجة يوم 20 جوان.
يحدث هذا، في الوقت الذي تنقل في اليومين الماضيين، وفد آخر من الفاف إلى مدينة عنابة، أين قام بكل الترتيبات والتجهيزات الخاصة بودية تونس، من بينها مقر الإقامة، الذي سيكون بالفندق العسكري بمدينة عنابة، وذلك نزولا عند رغبة بلماضي، الذي أصر على الحجز في مكان معزول، يسمح له بضمان أحسن تحضير لهذا الموعد، الذي يصر على الفوز به، مثلما هو الحال بالنسبة لمواجهة أوغندا، خاصة وأنه يريد الخروج من التوقف الدولي المقبل، بنقاط إضافية في ترتيب الاتحاد الدولي القادم.
وضبط الناخب الوطني قائمة ضمت 26 لاعبا تحسبا لمواجهتي أوغندا الرسمية وودية تونس، حيث عرفت غياب عديد الأسماء التي كانت بالأمس من الكوادر وذلك لعدة أسباب، منها اقتناع بلماضي بضرورة ضخ دماء جديدة، ما جعله يستدعي خلال التربصات الأربعة الأخيرة، العديد من المواهب الشابة، على غرار فارس شعيبي، حسام عوار وعبد اللي وبدر الدين بوعناني، وكلها أسماء لا يتجاوز سنها 25 سنة، مما يؤكد الرغبة الكبيرة للناخب الوطني لتشبيب التشكيلة، استعدادا للرهانات القوية المنتظرة في السنوات المقبلة، ولعل في مقدمتها تصفيات مونديال سنة 2026، الذي يصر الجميع على المشاركة فيه، بعد خيبة الغياب عن العرس العالمي الأخير بقطر.
ويبدو أن الإصلاحات التي تبناها المسؤول الأول على العارضة الفنية للخضر، قد خفضت معدل عمر التشكيلة الوطنية بشكل بارز وملحوظ، مقارنة بآخر دورة رسمية، خاضها رفقاء رياض محرز، ويتعلق الأمر بالنسخة 33 للـ”كان”.