مولودية الجزائر
احتفل فريق مولودية الجزائر بـ100 سنة على تأسيسه عشية أمس، ليكون أول ناد جزائري يحتفل بهذه المناسبة، ولو أن الاحتفال لم يكن بالطريقة المنتظرة أو ما كان يحلم به “الشناوة”.
واجتمعت الظروف لتفرض هذا الاحتفال الصامت من أنصار مولودية الجزائر، الذين رغم أنهم معروفون
بشغفهم وعشقهم لهذا النادي التاريخي، لكن ما تمر به البلاد بسبب أزمة فيروس كورونا، وكذلك
الوضع الرياضي المضطرب الذي يعيشه الفريق، منع من رؤية تلك الاحتفالات والألواح الرائعة بالألعاب
النارية التي ترسمها الجماهير، بعد كل احتفال بأحد إنجازات النادي رغم قلتها في السنوات الأخيرة.
كما قرر عشاق النادي العاصمي، الإقدام على لفتة إنسانية مميزة، وذلك بعد تخليهم عن فكرة تحويل الأموال
التي كانت موجهة لشراء الشماريخ والألعاب النارية للاحتفال بالذكرى المئوية لتأسيس الفريق، والتبرع بها من أجل توفير أسطوانات الأوكسجين ومساعدة المستشفيات على مجابهة فيروس كورونا الذي عاد للانتشار بقوة في البلاد في الأسابيع الأخيرة.
كذلك الظروف الرياضية لم تسمح لجمهور مولودية الجزائر بالاحتفال بالمئوية، حيث فقد الفريق كل حظوظه في الفوز بلقب الرابطة المحترفة الأولى الضائع من الفريق منذ آخر تتويج عام 2010، تضاف كذلك المشاركات المتواضعة في المنافسات الإفريقية، مما عرض شركة “سوناطراك” المالكة للنادي لنار الانتقادات، وسط مطالب قوية برحيلها رغم كل الأموال التي تم استثمارها في النادي من أجل العودة للفوز بالألقاب.
ويعد مولودية الجزائر أول ناد جزائري يفوز بلقب قاري وكان ذلك موسم 1975/1976 بعد الفوز بلقب كأس الأندية البطلة أو التي تسمى حاليا دوري أبطال إفريقيا، وهو الموسم كذلك الذي حقق فيها النادي الثلاثية التاريخية بواسطة جيل ذهبي مميز من اللاعبين الكبار.