همسات بقلم : صالح قليل
كثر الحديث هذه الأيام عن اعتقال السفاح نتنياهو بعد أن صدرت ضده مذكرة اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية بسبب جرائم الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في غزة.
وقال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني اليوم الاثنين إن دول مجموعة السبع تسعى إلى اتخاذ موقف موحد بشأن أمر الاعتقال الذي أصدرته المحكمة الجنائية الدولية الأسبوع الماضي بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وأضاف تاياني في بداية اجتماع وزراء خارجية دول المجموعة “نحن بحاجة إلى أن نتحد بشأن هذا الأمر”.
وانتقد حلفاء الاحتلال الإسرائيلي هذا القرار. والدول الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية ملزمة عموماً بتنفيذ مذكرات الاعتقال.
وقال الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم الاثنين، إن الاتحاد فشل في منع الممارسات الإسرائيلية خلال عام 2024، والحيلولة دون زيادة عدد الضحايا المدنيين في قطاع غزة وباقي الأراضي الفلسطينية. وأوضح بوريل، في تصريح للصحافيين، أن الصراعات في منطقة الشرق الأوسط والحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا كانت من أبرز الأحداث خلال عام 2024.
وأضاف: “لم نتمكن من منع ارتفاع عدد الضحايا المدنيين، وتحوّل الوضع الإنساني في غزة إلى كارثة، وتصاعد التوترات في الضفة الغربية ووصول السلطة الفلسطينية إلى حافة الانهيار”. وأردف: “هذا التقاعس تسبب في خلق انطباع لدى الرأي العام بأن الاتحاد الأوروبي يتبع سياسة ازدواجية المعايير”.
وقال بوريل إن دول التكتل ملزمة بتنفيذ أمر المحكمة الجنائية الدولية بالقبض على رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الأمن السابق يوآف غالانت. وأضاف بوريل بعد ورشة عمل في نيقوسيا نظمها “ائتلاف الدولتين لإسرائيل وفلسطين”، وهي منظمة ناشطة إسرائيلية فلسطينية، أن “الدول التي وقعت على اتفاقية روما ملزمة بتنفيذ قرار المحكمة، وأن هذا ليس أمراً اختيارياً”.
ورداً على سؤال صحافي بشأن تقرير يفيد بأن رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان قد دعا نتنياهو إلى زيارة البلاد، قال بوريل: “يجب على المجر أيضاً تنفيذ أوامر القبض الصادرة عن المحكمة… وعلى جميع دول الاتحاد الأوروبي. وإذا لم يفعلوا ذلك، فستكون هناك قضية قانونية لعدم الوفاء بالالتزام القانوني”. ورفض الاتهامات من إسرائيل بأن أوامر القبض معادية للسامية قائلاً إن العبارة التي تشير إلى “أحلك فترات التاريخ” لا ينبغي استخدامها بخفة. وأضاف: “في كل مرة يختلف فيها شخص مع سياسة حكومة إسرائيلية معينة، يُتَّهم بمعاداة السامية… هذا غير مقبول”.