أعربت بكين عن قلقها العميق إزاء الوضع في المنطقة في أعقاب العمليات العسكرية البرية الصهيونية جنوبي لبنان والضربات الصاروخية الباليستية الإيرانية على الكيان الصهيوني، فيما أبرزت وسائل إعلام صينية تحذيرات خبراء صينيين من اندلاع صراعات إقليمية متعددة الأطراف. وكانت وزارة الخارجية الصينية قد قالت، إن الصين تشعر بقلق بالغ إزاء الاضطرابات في الشرق الأوسط، وتعارض انتهاك سيادة لبنان وأمنه ووحدة أراضيه، وتعارض تفاقم التناقضات وتوسيع نطاق الصراعات، وتدعو المجتمع الدولي، وخاصة القوى المؤثرة، إلى لعب دور بناء لتجنب المزيد من عدم الاستقرار. ولفت البيان إلى أن الصين ترى أن الفشل في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة هو السبب الجذري لهذه الجولة من الاضطرابات في الشرق الأوسط. وينبغي لجميع الأطراف التوصل إلى وقف شامل ودائم لإطلاق النار في غزة في أقرب وقت ممكن.
كما حثّ الممثل الدائم للصين لدى الأمم المتحدة فو كونغ، على تهدئة الوضع في المنطقة على الفور، محذراً من أن أي استفزازات أخرى قد تتسبب بسهولة في خروج الوضع، الذي أصبح الآن “معلقًا بخيط رفيع”، عن السيطرة. وقال فو، في جلسة طارئة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الأربعاء: “على مدار الأسبوعين الماضيين، تدهور الوضع في الشرق الأوسط، وخاصة في لبنان، بسرعة”. وأضاف: “تشعر الصين بقلق عميق إزاء الوضع الخطير وتوقعات التطورات المستقبلية”.
ودعا فو إلى احترام سيادة وأمن وسلامة أراضي جميع البلدان، وأكد معارضة الصين لأي عمل ينتهك المبادئ الأساسية للعلاقات الدولية وأدان جميع الهجمات العنيفة التي تستهدف المدنيين. وأضاف: “يجب إرساء وقف إطلاق النار الفوري في غزة؛ ويجب المضي قدمًا في تهدئة الوضع اللبناني الصهيوني لوقف دائرة العنف، ويجب بذل كل جهد ممكن لمنع انتشار القتال؛ ويجب على الأطراف المعنية العودة إلى مسار الحلول السياسية والدبلوماسية”.
سارة دالي