همسات بقلم : صالح قليل
دعا رئيس الجمهورية إلى فتح البنوك للقروض وطي ملف العقار الفلاحي نهائيا سنة 2025، وحل مشكل غلاء اللحوم الحمراء واستقرار سوق المواشي وفتح البنوك أمام كل من يريد الاستثمار في غرف التبريد والتخزين، بهدف ضمان استقرار السوق ومحاربة المضاربة.
وتوقف رئيس الجمهورية عند مسألة “الندرة أو الانقطاع في التمويل في بعض الأحيان”، مشيرا إلى أن هذه المسالة “من علامات التخلف التنموي”، حيث أمر في هذا السياق البنوك بـ ”فتح شبابيكها ومنح القروض لكل فلاح يريد الاستثمار في غرف التبريد وتخزين المنتج الفلاحي بهدف ضمان استقرار السوق، ومحاربة المضاربة والندرة”.
وأكد في هذا الإطار أن الفلاحين الجزائريين، يتحلون بـ ”روح وطنية عالية”، مضيفا في هذا السياق، بأننا “نسير في الطريق الصحيح، من خلال محاصيل وإنتاج يشرف بلادنا ونحن لسنا بعيدين عن التحرر من التبعية لقطاع المحروقات”.
كما كشف بالمناسبة أن قطاع الفلاحة “حقق خلال السنة الجارية (2024) ما قيمته 37 مليار دولار ويساهم بـ15 بالمائة، فيما لا تزال الصناعة بنسبة تقدر بـ5 بالمائة” في الدخل القومي، مشددا على ضرورة أن تكون الفلاحة والصناعة “مرتبطتين عضويا”.
وفي سياق متصل، عبر رئيس الجمهورية عن “مساندته” لفيدراليات الفلاحين الذين دعاهم إلى “اقتراح الحلول”، مبرزا أن الجزائر اليوم تعيش “مرحلة فارقة من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي”، كما شدد على ضرورة “إيجاد حلول لشعبة اللحوم”.
وقال في هذا الإطار: “يجب أن نصارح بعضنا البعض، فبدل استيراد أضاحي العيد، علينا إيجاد حل لمشكل غلاء اللحوم الحمراء”، من أجل ضمان “استقرار سوق المواشي”، مضيفا بالقول: “لا أتهم المربين بالمضاربة، ولكن علينا وضع الحلول بدءا من شعبة تغذية الأنعام”.
ولدى تطرقه إلى تزايد عدد السكان في الجزائر بـ ”حوالي مليون نسمة في السنة”، نبه رئيس الجمهورية إلى أن “جزائر الـ55 مليون نسمة ليست ببعيدة”، مشددا على ضرورة “تهيئة كل الظروف لهذا النمو الديموغرافي من خلال الإنتاج والاعتماد على أنفسنا وبناء اقتصاد قوي يستوعب احتياجات كل المواطنين”.
وشدد رئيس الجمهورية على ضرورة “اعتماد أرقام حقيقية” في قطاع الفلاحة ومواصلة عصرنة هذا القطاع الحيوي وكذا “تحقيق إنتاج وطني تحويلي صناعي يشرف البلاد وعدم تصدير الإنتاج الفلاحي كمادة خام”.
وبعد أن عبر رئيس الجمهورية عن فخره لما تم تحقيقه في هذا القطاع الحيوي، أكد أن الفلاحين “قادرون على تحقيق النتائج المتوخاة فيما يخص الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي”.
كما ذكر في نفس السياق بالتزامه باستصلاح مساحة مليون هكتار عن طريق السقي، لاسيما في الجنوب، آفاق 2027، قصد توسيع مساحات إنتاج الزراعات الاستراتيجية، مثل القمح الصلب، والذرة الصفراء والنباتات الزيتية، مشيرا إلى أن المجال مفتوح أمام المستثمرين الوطنيين والأجانب للانخراط في هذا المسعى.