همسات
يكتبها / صالح قليل
أكد الرئيس تبون في رسالته، خلال الجلسة الافتتاحية للدورة الـ 17 لمؤتمر اتحاد مجالس دول منظمة التعاون الإسلامي، لحشد المزيد من الدعم السياسي والمادي لتمكين الشعب الفلسطيني من الصمود إزاء ما يتعرض له من جرائم،
وأن الجزائر تجدد التزامها بمبادرة السلام العربية بضمان تحقيق الشعب الفلسطيني إقامة دولته المستقلة، وستعمل مع الأشقاء في العالم الإسلامي ومع كل الدول المناصرة للحق والحرية في العالم، على تكريس العضوية الكاملة لدولة فلسطين في منظمة الأمم المتحدة، وموافقة اتحادكم الموقر إلى مرافقة الإخوة الفلسطينيين نحو استكمال هذا المشروع الوطني.
وأن الجزائر وهي تتابع باهتمام التطورات الحالية في بعض بلدان العالم الإسلامي الشقيقة كاليمن وليبيا وسوريا والسودان، تظل على استعداد دائم للمساعدة في البحث عن السبل المفضية إلى التوافق والمصالحة الوطنية، وبعث روح جديدة في العمل الجماعي، لعزة الدين والأوطان.
إن شعوبنا الإسلامية في سياق دولي وإقليمي تشهد نزاعات وصراعات معقدة، أبرزها ما يتعلق بالطاقة والغذاء التي تعصف بكامل المعمورة، بالإضافة إلى أخطار محدقة أخرى مثل الإرهاب، والاختراق الفكري المراد به المساس بمرجعياتنا، وتفكيك مجتمعاتنا.
واستحداث لجنة للحكماء تساهم في فض النزاعات، وبؤر التوتر ورهانات التنمية التي يعاني منها عالمنا الإسلامي، والتي تشكل، بالتأكيد، أمهات القضايا المطروحة على أجندة اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.
ونظرا لما تزخر به الأمة الإسلامية من علماء متشبعين بفضائل الحوار، والدبلوماسية، لأجل استحداث لجنة للحكماء تساهم في فض النزاعات وتغليب لغة الحوار.
واقترح الرئيس تبون على المشاركين في الدورة مبادرة لإنشاء مركز بحث لتعزيز المناعة الفكرية إزاء التحولات الرقمية التي تواجهها المجتمعات الإسلامية، ويكون هذا المركز ضمن جهاز الاتحاد، والجزائر مستعدة لاحتضانه.
كما اقترح رئيس الجمهورية بعث استراتيجية للتعاون الفكري والإلكتروني والسيبرياني بين الدول الأعضاء في الاتحاد، وكذا إنشاء حاضنة لاستقطاب وترقية المؤسسات الناشئة والمشاريع المبتكرة لفائدة الشباب.