العدد الأول بعد رحيل إلياس خوري
في وقت تتواصل فيه الجرائم الإبادية للاحتلال الصهيوني في غزة، وفي ظل هجمة متواصلة على الضفة الغربية بهدف تغيير ملامحها الجغرافية والديمغرافية، تمهيدا لضمها وفق مخططات اليمين الصهيوني المتطرّف، صدر العدد الـ141 (شتاء 2025) من مجلة “الدراسات الفلسطينية”، التي تصدرها “مؤسّسة الدراسات الفلسطينية” في بيروت، تحت عنوان “غزة الجرح المفتوح”، الذي يرصد أيضا، إضافة إلى الموضوعين السابقين، حجم الدمار الهائل الذي أحدثه العدوان الإسرائيلي على لبنان في الجنوب والضاحية والبقاع، وقد ترك البلد مع آلاف الشهداء والجرحى، وأمامت طورات وحالة عدم يقين داخليا وخارجيا.
العدد، الذي وقع غلافه الفنان عيسى ديبي بعمل يحمل عنوان “هكذا رأيت غزة”، هو الأول الذي يعد ويحرر بعد رحيل إلياس خوري، رئيس تحرير المجلة. وتكريما له، تضمن ملفا بعنوان “ليس وداعا، بل تكريما”، شارك فيه: جاد تابت الذي كتب مقالا بعنوان “حواريات الصداقة”، ورائف زريق الذي عنون مساهمته بـ”ولأن الحب لا يعترف بالموت”.
واستكمال للأعداد السابقة التي خصصتها الدورية لطوفان الأقصى وتضمن الملف أيضا العناوين الآتية: “إلياس خوري المتعدد الفريد” لفاروق مردم بك، و”عتبات الحب والألم: الزيتونة المتوهجة” لماهر جرار، و”ضوء العين وإيقاع الحياة” لعبلة إلياس خوري، و”إلياس خوري، نموذج أعلى للإخلاص للقضية” لجلبير الأشقر، و”كيف نجمع الصفر” لعبد الله بياري، و”وداعا إلياس” لخالد فراج، و”إلياس خوري: الأستاذ” لناهد جعفر، و”الراثي الأخير: إلياس خوري وسياسة الحداد” لزينة حلبي، ورفد يهودا شنهاف شهرباني الملفّ بمقابلة غير منشورة مع الروائي اللبناني الراحل، بعنوان “محادثة مع الأديب إلياس خوري”.
أما خارج الملفّ، فركّزت مقالات العدد على مجريات الأحداث في فلسطين وفي لبنان، ومساعي تقويض “الأونروا”، حيث تساءل ماهر الشريف عن “أيّ مصير ينتظر الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية؟”، ونظر غسان الخطيب في “السيطرة الإسرائيلية المتصاعدة على الضفّة الغربية بعد أكتوبر 2023″، بينما قرأ حسن شاهين “خطة الجنرالات: من توسعة غزة إلى عودة الاحتلال”.
كذلك تضمن هذا الباب مقالات: “ظلال التاريخ وأشباح المستقبل: حماس والجهاد بعد طوفان الأقصى” لساري عرابي، و”دور المحكمة الإسرائيلية العليا في تفاقم جريمة الاختفاء القسري” لعبير بكر، و”الجريمة بلا عقاب” لعمر نزال، و”الحرب على لبنان من منظور إسرائيلي: تقييمات أولية” لرندة حيدر، و”أي حزب الله ولبنان بعد الحرب؟” لأمين قمورية، و”جرائم حرب إسرائيلية في حقّ الإعلام في لبنان وإفلات من العقاب” لوداد جربوع، و”الأونروا في عين الإعصار: ما قبل الطوفان وبعده” لجابر سليمان، و”قرار حظر الأونروا في القدس: الخطاب السياسي والشرعنة” لحليمة أبو هنية.
وفي “باب دراسات”، كتب أمير مرشي حول “التحديث والاقتلاع: المواطنة الاستعمارية الاستيطانية في فلسطين الانتدابية”. واشتمل العدد أيضا على تقريرين: “فلسطين في 3 أشهر: 3646 شهيداً في غزّة، و129 في الضفة، وتصعيد الإجراءات في حق الأسرى يسبب تفشي الأمراض” لعبد الباسط خلف، و”سيرة حرب: العدوان الإسرائيلي على لبنان 2023 – 2024″ لأيهم السهلي.
وتضمن “باب قراءات” قراءة لأريج صباغ – خوري في كتاب آمال بشارة “عبور الخطّ: القوانين، والعنف، والحواجز ضدّ التعبير السياسي الفلسطيني”، وثلاث مراجعات كتبها كلّ من: تغريد عبد العال لكتاب أكرم مسلّم وعبد الرحمن أبو شمالة “غزّة تروي إبادتها: قصص وشهادات”، وأنيس محسن لكتاب محمد الحلاج وجابر سليمان “حوارات في مسألة الدولة الديمقراطية الواحدة في فلسطين”، وجهاد الرنتيسي لكتاب محمود الريماوي “الحياة مشيا تحت سماء أريحا: جوانب من سيرة ذاتية/ موضوعية”.