• همسات بقلم : صالح قليل

 إن التصعيد الحربي الخطير الذي تعرفه منطقة الشرق الأوسط والذي تجاوز مرحلة الحرب الإقليمية ، وهو في طريقه للحرب الشاملة في المنطقة، بقيادة مجرم الحرب نتنياهو الذي اشتهر بقتل مئات الآلاف من الأطفال والنساء والمدنيين العزل، وقصف المساك بالطيران الحربي، ضاربا عرض الحائط للقوانين الدولية، والقرارات الصادرة عن مجلس الأمن، هذا التصعيد  من شأنه أن يدخل ليس المنطقة العربية  فحسب، بل العالم بأسره في حرب طاحنة بسبب الأطماع الإسرائيلية في ابتلاع البلدان العربية لإقامة دولة إسرائيل الوهمية على الوطن العربي، وهو مطلب بعيد المنال، بل هو من سابع المستحيلات وخاصة بعد قيام طوفان الأقصى الذي أعاد الروح للقضية الفلسطينية التي أرادت أمريكا طمسها إلى الأبد.   

ولتفادي مخاطر الحرب الكونية والصراع الذي تلوح أطراف لاستعمال السلاح النووي الفتاك وقصف الأماكن الحيوية ومنشآت الطاقة وهو ما ينذر بخلق أزمات عالمية خانقة، ولابد لأمريكا وحلفائها أن يكفوا عن دعم الكيان الصهيوني المجرم، وتخضع لسلطان القانون الدولي وهو ما أكده السفير بن جامع في كلمة له أمام أعضاء مجلس الأمن الدولي خلال اجتماع خصص لدراسة الوضع في لبنان، أن “أولى الخطوات لبلوغ هدوء شامل في المنطقة، تتمثل في وقف فوري لإطلاق النار في كل من غزة ولبنان”.

ورافع ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عمار بن جامع، مساء الخميس، من أجل وقف فوري لإطلاق النار في كل من غزة ولبنان، مشيرا إلى ضرورة تطبيق القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن.

وبعد أن ذكر بأن الجزائر سبق وأن حذرت من أن العمليات العسكرية للاحتلال الصهيوني لن تقف عند غزة ولبنان، جدد السيد بن جامع تحذيره مرة أخرى من أن العدوان الصهيوني “لن يكتفي بلبنان”.

واعتبر ممثل الجزائر الدائم بالأمم المتحدة أن “عدم التطرق إلى الأسباب العميقة مع التركيز على الأعراض فقط لن يؤدي سوى إلى تجدد المأساة”.

وأشاد السفير بن جامع، بهذه المناسبة، بـ ”الدور المحوري” لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) في الحفاظ على الاستقرار الإقليمي، معربا عن “قلقه العميق” إزاء قيام قوات الاحتلال الصهيوني بإنشاء منطقة تجمع مجاورة لموقع يونيفيل في بلدة مارون الرأس.

وأضاف قائلا: “ندين” القوات الصهيونية لإطلاقها النار على ثلاثة مواقع تستخدمها يونيفيل، مما أسفر عن إصابة اثنين من جنود حفظ السلام.