قالت تنسيقية الحركات الأزوادية إن طائرات مقاتلة تابعة للقوات المسلحة المالية حلقت بشكل استفزازي ومتعمد، على مواقع “بير” و”أماسين” و”أنفيس” و”كيدال” وذلك في ظل التوترات المرتبطة بالجمود في عملية السلام.
واعتبرت التنسيقية الأزوادية في بيان، أن هذه “المغامرة المؤسفة انتهاك واضح لوقف إطلاق النار الذي تم في 23 مايو 2014، واستفزاز خطر يجري تحت أنظار المجتمع الدولي الضامن للترتيبات الأمنية واتفاقية السلام”.
وعبر البيان الموقع من طرف الناطق باسم تنسيقية الحركات الأزوادية، آلمو آغ محمد، عن رفض التنسيقية “جميع المسؤوليات والعواقب المترتبة على مثل هذه الأعمال”.
ومن ناحيته، نفى مدير الاتصال والعلاقات العامة بالقوات المسلحة المالية، العقيد سليمان ديمبيلي، رسميا الشائعات التي راجت في الأيام الأخيرة، عن عزم الجيش المالي استعادة السيطرة على ولاية كيدال بأقصى شمال البلاد.
وأوضح أن “لا نية لاتخاذ أي عمل ضار ضد كيدال”. وبين العقيد دمبيلي، أن القوات المسلحة المالية لا تزال متمسكة باتفاق السلام والمصالحة المنبثق عن مسار الجزائر الموقع بين مالي والجماعات المسلحة في شمال مالي والمجتمع الدولي بهدف تحقيق سلام نهائي في هذا البلد بعد سلسلة من التمردات التي تفاقمت في السنوات الأخيرة.
وقال العقيد ديمبيلي إن “بعض أصحاب النيات الخبيثة يروجون على شبكات التواصل الاجتماعي أن القوات المسلحة المالية تُعد العدة لاستعادة السيطرة على كيدال”، مؤكدا “أن الجيش المالي يقتني الأسلحة حاليا لمحاربة الإرهاب”.
وفي الأسابيع الأخيرة، انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام المحلية، مزاعم تحدثت عن عملية واسعة النطاق ستقوم بها القوات المسلحة المالية لاستعادة المناطق الشمالية.
وكانت “تنسيقية الحركات الأزوادية” قد أعلنت نهاية يناير الماضي، الانسحاب من اللجنة المكلفة بإنجاز مسودة دستور جديد في مالي، وقبل ذلك علقت مشاركتها في آليات تنفيذ اتفاق السلام، مبررة قرارها بأن المجلس العسكري الحاكم “ما زال يفتقر للإرادة السياسية”.
وتضم منسقية حركات أزواد ثلاث حركات هي «الحركة العربية الأزوادية» و«الحركة الوطنية لتحرير أزواد» و”المجلس الأعلى لوحدة أزواد”.
ومنذ أكثر من عقد تسيطر الحركات الأزوادية على المدينة الواقعة شمالي مالي، والتي تحولت إلى ما يشبه الجيب المنفصل الخاضع لها بشكل كامل.