Africa news – أفريكا نيوز
آخر الاخبار ثقافي

الحاج لفضيل علي.. سائق سيارة الإسعاف الحاضر في أفراح وأتراح تندوف

يسخر وقته لفعل الخير بعد إحالته على التقاعد

 

           

يعتبر العمل الخيري من أهم الاعمال التي يلجأ اليها الانسان ويمارسها في حياته اليومية، ويسجل تاريخ الاعمال الخيرية بولاية تندوف أسماء كثيرة سنأتي الى تسليط الضوء عليها ضمن الاستطلاعات الصحفية التي تجريها جريدة ” أفريكا نيوز ” في مختلف المجالات.

سنكتفي في هذا العد ببورتريه يتناول المسيرة المهنية لأحد رجال الخير ممن سخروا جل وقتهم للأعمال الإنسانية انه الحاج لفضيل علي، فمن يكون هذا الشخص المعروف بسائق سيارة الإسعاف، والحاضر في كل الجنائز والأفراح والأتراح عبر مختلف مناطق الولاية وحتى قراها البعيدة.

لفضيل علي بن عمر ابن لفضيل بن عبد الرحمان بن الكوري بن بوقدرة، ينتمي إلى عائلة أولاد الشيخ بأولاد موساني الشهيرة، ولد بتاريخ 15 ديسمبر من عام 1959 بتندوف، متحصل على المستوى الرابع متوسط، اشتغل لأول مرة بالبلدية بالمصلحة التقنية، ثم توجه الى العمل الحر بمؤسسة مقاولة الاشغال توهامي ليلتحق فيما بعد سنة 1985 بصفوف الحماية المدنية أين تقلد عدة مهام ووظائف كان آخرها رئيس مركز الى غاية سنة 2016 تاريخ احالته على التقاعد ، يقول لفضيل علي لــ “افريكا نيوز”، بعد احالتي على التقاعد  اشتغلت كسائق لشاحنة كبيرة لجلب الرمال المستعملة في اشغال البناء ولم تكن الشاحنة تعرف التوقف نظرا للطلبات المتزايدة على رمال البناء ذات الجودة العالية وفضلت توظيف وقتي وجهدي في سبيل أعمال الخير والانغماس في العمل الجمعوي أين ترأست  جمعية ناس الخير سنة 2012 وبقيت فيها أعمل رفقة الأعضاء معي بكل تفان الى أن جاءت سيارة الإسعاف بدعم المحسنين واهل الفضل والبر واخترت أن أكون سائق سيارة الإسعاف، وهي سيارة مسخرة لأعمال الخير وللمعوزين والفقراء واجلاء المرضى من تندوف الى باقي ولايات الوطن قصد العلاج وتلقي الفحوصات الطبية، وقد سلكت بسيارة الإسعاف هذه كل الولايات من تندوف الى بشار ثم وهران ثم العاصمة وتلمسان .

كما أنني أحمل أحيانا الجثامين الى ولايات أخرى من التراب الوطني من جهة أخرى علمتنني سنوات الاشتغال بالحماية المدنية الصبر والإقدام على الصعاب مهما كان نوعها حي استعملت سيارة الإسعاف في نقل الإعانات والمساعدات الى عدة ولايات وتسخيرها لخدمة المحتاجين.

حدثنا وهو واثق مما يقول بخصوص اختياره للعمل الخيري وتسخير وقته في خدمة الاخرين، يقول إن الوقت الذي يقضيه على مقود سيارة الإسعاف أكثر من الوقت الذي يقضيه بين أفراد عائلته. وإلى أن نلتقي مع فاعل خير جديد ودعنا لفضيل على وهو يلوح بيده من نافذة سيارة الإسعاف، مشيرا الى استعداده لسفرية جديدة ووجهة تحددها الحالات الاستعجالية التي يشعر بها شخصيا.

الحاج لفضيل علي يوقل عنه ممن عرفوه أنه عند عودته في الصباح الباكر من مهمة نقل مريضة الى ولاية بشار، يسجل حضوره الفوري عند الاتصال به من أي جهة ترغب في المساعدة أو الاجلاء، ويعترف كل سكان تندوف وأهل الخير بجود أحد المحسنين في اقتناء سيارة الإسعاف التي فكت الغبن عن الكثير من المحتاجين، وحدثنا البعض عن مساهمة لفضيل علي في زمن كورونا وشجاعته في التصدي لهذا المرض الفتاك، حيث اشتغل في صمت وتروية متضامنا مع كل الحالات التي أصيبت بهذا الوباء، وسكان تندوف يرفعون الراية الخضراء للحاج لفضيل علي على ما لمسوه منه من طيبة وتواضع وحسن معاملة، وهي الصفات التي إذا اجتمعت في أحد يوصف بفاعل الخير وابن الناس الضعفاء.

 

لفقير علي سالم

 

طالع أيضا

وزارة العدل.. تنصيب رئيس محكمة التنازع

Africa News

افتتاح أكبر تجمع دولي للقطاع الخاص الإفريقي بكوت ديفوار

Africa News

منظمة الصحة العالمية تضغط على الصين للكشف عن أصل فيروس كورونا

Africa News

اترك تعليق