همسات
يكتبها / صالح قليل
تسعى الجزائر حثيثة، في إطار السياسة الرشيدة التي تنتهجها القيادة العليا للبلاد، في إطار بناء الجزائر الجديدة، و تنشيط الدبلوماسية الاقتصادية، لتنمية قدراتها على تنويع صادراتها خارج المحروقات، وبناء شراكة صناعية مع جيرانها في إيطاليا، وهو ما تقوم به رئيسة وزرائها جورجيا ميلوني، في زيارة عمل، لتعزيز التعاون بين الجزائر وروما، لبناء شراكة استراتيجية حقيقية، لصالح البلدين، وتعكس الزيارة متانة العلاقات التاريخية ، والإرادة المشتركة للتعاون، وسبقتها زيارات عديدة لقادة البلدين الشقيقين، وتميزت بالتوافق التّام، حول قضايا تنموية هامة على الصعيدين السياسي، والاقتصادي، منها ما تعلق بصناعة السيارات، من علامة “فيات” التابعة لمجموعة”ميلاتيس” لأجل إنجاز سيارات سياحية، ونفعية بولاية وهران، والجانب الآخر يتعلق بالجانب الطاقوي، فقد تعهدت الجزائر برفع إمداد إيطاليا بأكثر من 24 مليار متر مكعب، ويمتد التعاون إلى الصناعة الصيدلانية، والمقاولاتية، وتطوير الاستثمار، والوقاية من الفساد.
وعلى صعيد آخر يشكل التعاون الاقتصادي بين الجزائر وموريتانيا نقطة انطلاق جديدة نحو فرص استثمارية واعدة، جاء ذلك خلال فعاليات المنتدى الاقتصادي الموريتاني الجزائري المنظم على هامش معرض المنتجات الجزائرية الذي تحتضنه العاصمة نواكشوط، وشهد حفل انطلاق المنتدى، الذي تم بإشراف كل من وزير التجارة وترقية الصادرات، كمال رزيق، ونظيره الموريتاني وزير التجارة والصناعة و الصناعة التقليدية والسياحة، لمرابط ولد بناهي، والذي شهد عدة مداخلات حول مناخ الأعمال حول إمكانات التصدير خارج قطاع المحروقات والتسهيلات الممنوحة لإنشاء مؤسسات في البلدين، كما تم الاتفاقيات بين الشركات الموريتانية والجزائرية، وذلك بهدف تطوير التعاون الاقتصادي.