متوفّر بثلاث لغات
أصدرت دار النشر “البيازين” مؤخرا، كتابا مصورا يسلط الضوء على التراث الثقافي والسياحي للجزائر وتاريخها بعنوان “الجزائر” وهو متوفر باللغات الثلاث العربية والفرنسية والانجليزية.
ويقترح هذا الكتاب من 492 صفحة أيضا عينة من الثروة الثقافية للجزائر و تنوعها.
كما يقترح الكتاب لمحة عن تاريخ الجزائر لما قبل التاريخ إلى يومنا هذا، مرورا بعهد المماليك النوميديين ومجيئ الاسلام ووصاية الجزائر، وكذا فترة الاستعمار الفرنسي ومقاومة الشعب الجزائري ضد الاحتلال.
كما يعرض الكتاب الثروات الطبيعية والاقتصادية للبلاد فضلا عن التنوع الثقافي، وقائمة العناصر المادية وغير المادية للتراث الجزائري، المدرجة في قوائم التراث العالمي للإنسانية.
ويسلط الكتاب أيضا الضوء على الإنتاج الثقافي الجزائري الوفير، حيث يخصص العديد من المساحات لرواد الأدب والمسرح والسينما والموسيقى والفنون التشكيلية، إضافة إلى فصل غني يبرز الحرف التقليدية والحلي والأزياء التقليدية.
ويهدف الجزء الكبير من كتاب “الجزائر”، إلى تعريف القراء بالإمكانيات السياحية المعتبرة التي تزخر بها البلاد، من خلال إعطاء لمحة عن كل مدينة، وعرض لأهم مؤهلاتها ومعالمها ومتاحفها وتقاليدها.
وتم التركيز بشكل خاص على مدينة الجزائر ووهران وتلمسان وتيارت وتيبازة وقسنطينة وسطيف، قبل أن يأخذ العديد من المساهمين في الكتاب قرائهم في رحلة إلى جنوب الجزائر الكبير وثرواته.
ومن بين ما تضمنه هذا الفصل طاسيلي ناجير، الذي يعتبر أكبر متحف مفتوح في العالم، ووادي مزاب المدرجين في قائمة التراث العالمي للإنسانية وواحات شمال الصحراء والزوايا أو الأهقار بمناظره الطبيعية وتقاليده.
للعلم فإن دار النشر “البيازين” المتخصصة في الدليل السياحي والتراث المادي، سبق وأن أصدرت دليلا حول مدينة وهران وقسنطينة وميلة والبليدة.
كما نشرت “البيازين” سنة 2018 ترجمة للقصيدة الغنائية “البردة” التي ألفها الإمام شرف الدين البصيري في القرن الـ13، إضافة إلى ترجمة معاني الآيات وشرحها من القرآن الكريم من توقيع كمال شكات والصحفي والكاتب والمترجم مسعود بوجنون.