أحيت الجالية الصحراوية ببلاد الباسك، في بلدية موندراغون، بمدينة سان سيباستيان بإسبانيا، الذكرى ال49 لإعلان الوحدة الوطنية في 12 أكتوبر 1975.
وشارك في هذه الفعاليات التي نظمت على هامش الطبعة الثالثة من منتدى الشباب للتضامن مع الصحراء الغربية، عدة مئات من الاشخاص من بينهم نواب من بلاد الباسك وعمدة بلدية موندراغون، ميدر موراس، واعضاء من الجالية الصحراوية المقيمة بهذه البلدية الاسبانية.
واوضح ممثل جبهة البوليساريو ببلاد الباسك، محمد فاضل اهنية، في تصريح للصحافة على هامش الحدث، ان الاحتفالات بمناسبة الذكرى الـ49 لإعلان الوحدة الوطنية، تأتي في سياق يتميز بانتصار اخر للقضية الصحراوية بعد ان قررت محكمة الاتحاد الأوروبي الغاء اتفاقات الشراكة بين المغرب و الاتحاد الأوروبي التي تم توسيعها بشكل غير قانوني للصحراء الغربية.
كما أكد من جانب اخر، ان الشعب الصحراوي “تحدوه نفس الإرادة والاصرار على مواصلة الكفاح الى غاية حصول الصحراء الغربية على الحرية و الاستقلال”.
من جانبه، شدد مسؤول الجالية الصحراوية في اوروبا، محمد لغدف اواه، على الرمزية الكبيرة التي يكتسيها اعلان الوحدة الوطنية “الذي اعطى زخما لجبهة البوليساريو”.
وفي اشارة منه الى قرارات محكمة عدل الاتحاد الأوروبي، اكد ان اعلى جهة قضائية أوروبية قد حسمت نهائيا في مسالة حق تقرير مصير الصحراء الغربية، مؤكدا ان جبهة البوليساريو هي الممثل الشرعي الوحيد للشعب الصحراوي.
للتذكير انه فيما كانت اسبانيا، القوة الاستعمارية السابقة، تتأهب، في 12 أكتوبر 1975، لمغادرة الصحراء الغربية، كان ممثلو الشعب الصحراوي بكل توجهاتهم يعقدون اجتماعا لتقرير مواصلة الكفاح للتحرر الوطني ضد محتل جديد الا وهو المغرب.
وفي هذا اليوم، بادر جميع المشاركون، بمن فيهم اعيان الشعب الصحراوي الذين كانوا يشكلون الجمعية العامة التي أنشأتها اسبانيا، لإعلان انضمامهم الى جبهة البوليساريو، الذي أصبح الممثل الوحيد والشرعي للشعب الصحراوي.