بدأت البحرين الاستيراد الفعلي لأول غاز مسال في تاريخها خلال العام الجاري (2025)، بعد أن تعثرت أولى محاولاتها قبل 5 سنوات.
وبحسب بيانات وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)، استقبل أحدث مستورد عربي للغاز المسال شحنتين خلال الأسابيع الماضية، بإجمالي 142 ألف طن.
وتسعى البحرين إلى استمرار الاستيراد بصورة منتظمة خلال الأشهر المقبلة، لتنضمّ إلى مستوردي الغاز المسال في المنطقة العربية -الكويت ومصر والإمارات (دبي)، وفي الطريق العراق-، بتحول كبير تشهده المنطقة مع ارتفاع الطلب على الكهرباء خلال أشهر الصيف الحارة.
وتأمل الدولة العربية الجزرية في تأمين احتياجات قطاعي الصناعة والكهرباء عبر الغاز المسال، إلى جانب الإنتاج المحلي من الغاز الطبيعي الذي يتجاوز 2.5 مليار قدم مكعبة يوميًا.
تفاصيل أول غاز مسال يصل إلى البحرين
استقبلت البحرين -حتى الآن- شحنَتي غاز مسال؛ إحداهما في أبريل/نيسان المنصرم، بنحو 68 ألف طن، والثانية خلال يونيو/حزيران الجاري بكمية 74 ألف طن.
وجاءت كلتا الشحنتين من الولايات المتحدة، أكبر مصدر للغاز المسال في العالم، بحسب بيانات وحدة أبحاث الطاقة.
واستقبلت البحرين الغاز المسال عبر سفينة إعادة التغويز العائمة سيبيك بحرين (Seapeak Bahrain)، التي تبلغ طاقتها الإنتاجية 5.9 مليون طن سنويًا، لتبدأ العمل بانتظام لأول مرة منذ تشغيلها أواخر عام 2019.
وكانت السفينة -القابعة في ميناء خليفة بن سلمان بمنطقة الحد- قد استقبلت باسمها السابق “بحرين سبيريت” في أواخر عام 2019 شحنة غاز مسال تشغيلية من أبوظبي، قبل أن تتوقف عن العمل منذ الحين لضعف الطلب المحلي، خاصة مع تفشّي جائحة كورونا بداية من عام 2020.