كثّف الكيان الصهيوني اليوم الأربعاء غاراته على أحياء مدينة غزة ومناطق أخرى شمالي القطاع مما أسفر عن شهداء، بينما توعد قادتها بتصعيد العمليات العسكرية. واستشهد 19 فلسطينيا في غارات صهيونية على مناطق عدة في قطاع غزة منذ فجر يوم أمس.
واستهدفت طائرات الاحتلال صباح أمس منزلا في منطقة الشعف شرقي غزة مما أسفر عن 3 شهداء ومصابين. وفي وقت مبكر أمس، قصفت طائرات الاحتلال منزلا في حي التفاح شرقي غزة مما أسفر عن استشهاد 10 أشخاص. كما استهدفت المدفعية الصهيونية صباح أمس حيّي الشجاعية والزيتون شرقي وجنوبي مدينة غزة.
واستشهد 3 فلسطينيين في قصف صهيوني على خيام تؤوي نازحين في ملعب اليرموك وسط مدينة غزة. واستشهد 3 فلسطينيين وأصيب آخرون فجر أمس إثر قصف طائرات الاحتلال منزلا بمنطقة جباليا النزلة شمالي قطاع غزة.
وفي الأيام القليلة الماضية، تصاعدت وتيرة الغارات الجوية على مدينة غزة بعد أن تركز القصف في الآونة الأخيرة على جنوبي القطاع.
ويأتي هذا التصعيد مع إعلان الجيش الصهيوني توسيع عملياته في أحياء غزة الشرقية، وخاصة في الشجاعية والتفاح والدرج، بهدف زيادة مساحة ما يصفها بالمنطقة الدفاعية.
ومساء أول أمس، استشهدت طفلة جراء غارة نفذتها مسيرة صهيونية على منزل في محيط مجمع ناصر الطبي غرب خان يونس، بينما أعلن الدفاع المدني انتشال شهيدين وجرحى إثر استهداف خيمة نازحين عند البوابة الشمالية لمدينة أصداء القريبة.
وصباح أمس، نفذ الطيران الصهيوني غارة على وسط مدينة رفح. بعد أن كان جيش الاحتلال نفذ فيها عمليات نسف جديدة للمباني الليلة الماضية.
وكان جيش الاحتلال أعلن في وقت سابق أنه طوق رفح بالكامل وسيطر على ما يسمى محور موراغ بينها وبين خان يونس.
وفي وسط القطاع، استشهد أمس فلسطيني يعمل طباخا في تكيّة (مطبخ تديره جمعية خيرية) جراء قصف على مخيم مخيم النصيرات، وكانت المدفعية الصهيونية استهدفت قبل ذلك شمال مخيمي النصيرات والبريج، وفقا لوسائل إعلام فلسطينية.
وقالت وزارة الصحة في غزة أمس إن 25 شهيدا و89 مصابا وصلوا إلى المستشفيات خلال الـ24 ساعة الماضية، وهو ما يرفع الحصيلة منذ استئناف الحرب الصهيونية على القطاع في 18 مارس الماضي إلى 1652 شهيدا وما يقرب من 4400 مصاب.