حذّرت وزيرة خارجية الاتّحاد الأوروبي كايا كالاس من أن “التحدّيات الهائلة” التي تواجهها العملية الانتقالية الجارية في سوريا بعد سقوط الرئيس بشار الأسد صعبة، مناشدة السوريين عدم تكرار “السيناريوهات المرعبة” التي حدثت في كل من العراق وليبيا وأفغانستان.
وقالت كالاس خلال جلسة استماع أمام البرلمان الأوروبي في بروكسل “نحن أمام حدث تاريخي وعلينا أن نهنّئ الشعب السوري على تحرّره”. وأضافت “لكنّ هذا التحوّل يمثّل أيضا تحدّيات هائلة لسوريا والمنطقة”. وأوضحت أنّ “هناك مخاوف مشروعة بشأن أعمال العنف بين جماعات دينية، وعودة التطرف، والفراغ السياسي”. وتابعت “علينا أن نتجنّب تكرار السيناريوهات المرعبة في العراق وليبيا وأفغانستان”.
ودعت رئيسة الدبلوماسية الأوروبية إلى حماية حقوق “جميع السوريين، بما في ذلك حقوق الأقليات”، مشدّدة على ضرورة الحفاظ على وحدة أراضي سوريا واحترام “استقلالها وسيادتها”. وقدّمت كالاس دعمها الكامل لغير بيدرسن، مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا. وكان بيدرسن قال إنّ هيئة تحرير الشام التي قادت الهجوم العسكري الخاطف الذي أطاح بالأسد، ينبغي أن تقرن بالأفعال “الرسائل الإيجابية” التي أرسلتها حتى الآن إلى الشعب السوري.
يزور وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، تركيا، الجمعة، لبحث التطورات في سوريا، بعد الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد مصدر تركي رسمي، الأربعاء.
وقال المصدر إن بلينكن «سيكون في تركيا الجمعة»، وذلك بعد خمسة أيام فقط من سقوط الأسد، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».
وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، قد أكد أن سوريا يجب أن يحكمها شعبها، وذلك عقب الإطاحة بنظام بشار الأسد، حسب ما نقلته وكالة أنباء «الأناضول» التركية.
وجاءت تصريحات الرئيس التركي في اتصال هاتفي مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، مارك روته، حسب ما ورد في بيان صادر عن دائرة الاتصال التابعة للرئاسة التركية.
وأوضح إردوغان، خلال الاتصال، أن «تركيا ستبذل قصارى جهدها للإسهام في بناء سوريا خالية من الإرهاب»، مضيفاً أن «بلاده دافعت عن سلامة الأراضي السورية واستقرارها منذ اليوم الأول للحرب الأهلية التي بدأت عام 2011»، وفقاً لما ذكرته «وكالة الأنباء الألمانية».
وأسفر النزاع في سوريا عن مقتل نحو 500 ألف شخص، وأجبر نحو نصف السكان على النزوح أو اللجوء إلى الخارج.