مصالح الحماية المدنية تدق ناقوس الخطر
دقّت مصالح الحماية المدنية لولاية تمنغست ناقوس الخطر بسبب الزيادة المقلقة التي صارت تعرفها طرقات ولاية تمنغست، سواء من حيث عدد حوادث المرور أو في عدد الضحايا من جرحى وقتلى.
وحسب المكلف بالإعلام بمديرية الحماية المدنية لولاية تمنغست مواتسي عبد الفتاح، فإن حوادث المرور بلغت بالولاية السنة المنصرمة سنة 2024 حوالي 272 حادث، وقد إرتفعت بعد أن كانت في سنة 2023 حوالي 201 حادث، وقد أكد الشركاء أن السبب الأول في الارتفاع والزيادة ترجع للعامل البشري، رغم عمليات التحسيس والتوعية التي لم تتوقف عنها مديرية الحماية المدنية بتمنغست طيلة السنة من خلال تقديم النصائح والإرشادات لمستعملي الطريق.
وقد عرج ذات المتحدث إلى شهر رمضان حيث أكد بأن مصالحهم قد سجلت منذ بداية الشهر الفضيل حوالي 26 حادث، وهذا ليس بالأمر الهين، أين تشكل قيادة السيارة في شهر رمضان عبئا إضافيا ومبعثا للتوتر والسرعة المفرطة لدى العديد من الصائمين، خاصة في أوقات الذروة، حيث تتحول الحرارة والعجلة والقيادة المتسرعة، والتجاوزات والخروقات المرورية مع طول ساعات الصيام والازدحام والإرهاق وكثرة السهر والانفعالات، إلى بيئة خصبة لانتعاش الحوادث المرورية وتزايدها، في ظل غياب الثقافة المرورية لدى غالبية مستعملي الطريق، سواء كانوا من قادة السيارات والشاحنات أو الحافلات والدراجات النارية، مبينا بأن أغلب الحوادث وقعت في الطريق الوطني رقم 01 الرابط بين ولاية تمنغست وولاية إن صالح وولاية تمنغست وولاية إن قزام والطريق الولائي رقم 55 الرابط بين ولاية تمنغست وبلدية أبلسة والطريق الولائي رقم 142 الرابط بين ولاية تمنغست وبلدية تاظروك وطريق تمنغست إدلس.
وقد دعت مصالح الحماية المدنية المواطنين إلى ضرورة التحلي بالحيطة والحذر لتفادي مختلف الحوادث، لاسيما منها حوادث المرور ما تبقى من شهر رمضان الكريم. وأوضحت أنها بالنظر إلى الحوادث المسجلة خلال هذه الفترة، لاسيما حوادث المرور فإنها تدعوا جميع السائقين إلى عدم الإفراط في السرعة، خاصة قبيل الإفطار، بسبب التعب والنعاس، معتبرا أن هذه العوامل تعد من الأسباب الرئيسية لوقوع حوادث المرور، خاصة بالنسبة لسائقي الحافلات وسيارات الأجرة وشاحنات نقل البضائع، الذين يتنقلون عبر المسافات الطويلة، كما شددت على ضرورة التقيد بقواعد قانون المرور والسلامة المرورية بتفادي السرعة المفرطة والتجاوزات الخطيرة مع احترام مسافة الأمان، وكذا أخذ قسط كاف من الراحة عند الإحساس بالتعب أو النعاس، إلى جانب القيام بالصيانة الدورية للمركبات, موجها في ذات السياق النداء إلى مستعملي الدراجات النارية بضرورة ارتداء الخوذة والتقيد بقانون المرور.
وتستمر هذه الحوادث المأساوية رغم كل الحملات الردعية والتحسيسية والأنشطة التوعوية التي تقوم بها مصالح الحماية المدنية رفقة الدرك الوطني والأمن الوطني بالتنسيق مع جميع الشركاء الفاعلين، الذين يذكرون دوما بضرورة السياقة بحذر، وهذا من خلال المطويات واللافتات الإعلانية وكذا الأيام التحسيسية المبرمجة بهذا الخصوص والحصص الإذاعية التي تبث كل مرة في إذاعة الجزائر من تمنغست.