شهدت مالي حادثة اختطاف لمواطنين صينيين، في منطقة تقع جنوبي البلاد وبالتحديد في منطقة نارينا على الحدود مع غينيا كوناكري، على بعد 80 كلم عن العاصمة المالية باماكو.
ويأتي هذا إثر هجوم مسلح استهدف موقعاً لتعدين الذهب تديره شركة صينية متخصصة في المجال. ووفقا لمصادر أمنية محلية، فإن الهجوم نُفذ من قبل مسلحين تابعين لجماعة “نصرة الإسلام والمسلمين”، الفرع المحلي لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وأسفر الهجوم عن مقتل عاملين ماليين، بينما أصيب عدد آخر بجروح طفيفة، إلى جانب اختطاف اثنين من العمال الصينيين العاملين في المنجم.
وأشارت ذات المصادر إلى أن الهجوم خلّف أضراراً مادية جسيمة في المنشآت التابعة للشركة، دون أن يتم حتى الآن الإعلان عن أي مطالب من الجهة الخاطفة، فيما تواصل القوات الأمنية تمشيط المنطقة في محاولة لتحديد موقع المختطَفين وتعقب المهاجمين.
وتُعد مناطق الجنوب المالي، خاصة القريبة من الحدود مع غينيا وكوت ديفوار، مسرحاً متكرراً لعمليات مماثلة تستهدف منشآت اقتصادية وعمال أجانب، ما يعكس تزايد نشاط الجماعات المسلحة في مناطق غير تقليدية من البلاد.