أبرمت جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا بباب الزوار، بالجزائر، اتفاقية شراكة وتعاون مع متعاملين اقتصاديين، أمس الإثنيين، على هامش الأسبوع العالمي لريادة الأعمال، الذي يدوم يومين.
نظم مجلس التجديد الإقتصادي الجزائري، بالتنسيق مع جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا، وجمعية “جازبورا Djazpora، وبإشراف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، الأسبوع العالمي لريادة الأعمال دورة 2024، بحضور ممثلين عن مختلف المؤسسات الاقتصادية وممثل وزارة التعليم العالي والطلبة، والأساتذة، حيث ركز ت التظاهرة على المقاولاتية ويساعد رواد الأعمال على الإلمام بجميع المراحل الأساسية لتحويل فكرة مبتكرة إلى مشروع تجاري قوي وجاهز للاستثمار.
وفي هذا الصدد، أوضح البروفيسور عبد الحكيم بن تليس، ممثل عن وزير التعليم العالي والبحث العلمي، في تصريح لـ”الشعب اونلاين”، أن هذه اللقاءات تندرج في إطار اتفاقية برمجت وأمضيت شهر فيفري 2024، وأعرب عن سعادته بحضور هذه التظاهرة، التي جسدت الاتفاقية بين الجامعة والمحيط الإقتصادي والاجتماعي، ولم تبق حبرا على ورق.
وأكد ممثل وزارة التعليم العالي، على ضرورة تشجيع الطالب من خلال تنظيم هذه الملتقيات، لتقديم مشاريعهم، وقال إن طالب الغد يجب أن يكون مستحدث مناصب شغل وليس طالب عمل. وأضاف: “250 ألف طالب تقريبا يتخرجون من الجامعة سنويا، هذه المؤسسات الناشئة والصغيرة ستساهم في خلق ثروة كبيرة جدا للاقتصاد الجزائري، لديهم الإمكانيات لإنشاء مؤسساتهم وتوسيعها مستقبلا”.
وأشار المتحدث إلى انه مع تطوير مراكز المقاولاتية في الجامعات، يتم تكوين الطلبة في ميدان تسيير مشروع من كل الجوانب المالية، اقتصادية، تجارية، ومن جانب الضرائب، والتي يجب تلقينها للطالب قبل إنشاء مؤسسته.
وأشاد بن تليس، إلى مجهودات مدير جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا في هذا الميدان، والتنسيق مع جامعات أخرى بشرق وغرب البلاد لتحسين المستوى والتحفيز في المقاولاتية .
في هذا الصدد، أوضح رئيس مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري، كمال مولى، ان تنظيم هذه التظاهرة العلمية الاقتصادية المهمة في أعرق جامعة من جامعات الجزائر، الهدف منه هو الإحتكاك بالطلبة والمتعاملين الإقتصاديين خاصة حاملي المشاريع. وقال: “هدفنا مرافقة المشاريع الناضجة للطلبة، لتجسيد مشروعهم في الميدان، اليوم الطلبة لديهم العديد من الأفكار، تنقصهم فقط التجربة، وهذا الأسبوع العالمي سيمكنهم من التواصل مع المتعاملين ومرافقتهم لتكملة فكرتهم وتجربتهم النظرية، بالعمل الميداني، لتجسد على ارض الواقع.”.
وأكد مولى، ان التعاون بين مجلس التجديد الإقتصادي الجزائري ووزارة التعليم يستند إلى إرادة مشتركة لخلق جسور بين العالم الجامعي وعالم الشغل، تمكنهم من العمل معا بكل ثقة وشفافية.
وفي هذا الإطار، نوّه رئيس المجلس بمجهودات الوزارة وجامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا، بهذه الشراكة المتينة، حيث انه للسنة الثانية على التوالي يشارك مجلس التجديد الإقتصادي الجزائري في تظاهرة ريادة الأعمال، مع حاملي المشاريع، وقال: “هذا يعكس مدى اهتمامنا بالشباب في تنمية الاقتصاد الوطني، نؤمن بقدراتهم على مواجهة التحديات”.