أدانت محكمة جزائرية، في ساعة متأخرة من مساء الخميس الماضي، زعيم حركة “الماك” الانفصالية، فرحات مهني غيابياً، بالسجن 20 سنة مع التنفيذ، وأنزلت نفس العقوبة بــ6أشخاص آخرين ينتمون للتنظيم ذاته، الذي صنفته السلطات العمومية، العام الماضي، كجماعة إرهابية.
وصُدر الحكم بـمحكمة الدار البيضاء الجنائية ؛ حيث تمت إدانة فرحات مهني (71 سنة) غيابياً، فيما يوجد بقية المتهمين، بينهم امرأة، في السجن منذ عام، وهم نسيم علقاني وعاشور مقدم، ومراد ليتيم وعبد الرحمن مرزوق وعمارة مازي، وكاتيا عليق. ونسبت النيابة للأشخاص السبعة وقائع كيفتها على أنها إرهاب، وأنها مرتبطة بالانتماء إلى التنظيم الذي يطالب باستقلال ولايات القبائل التي تقع شرق العاصمة.
وفي أوت) 2021، أصدر القضاء مذكرة اعتقال دولية بحق مهني، على خلفية حرائق دمرت مساحات غابية شاسعة بمنطقة القبائل، وقضية مقتل شاب وحرق جثته في خضم النيران المشتعلة. واتهمت النيابة مهني، وهو مطرب أمازيغي، بالوقوف وراء تلك الأحداث المروعة. ومن أكثر ما يؤخذ عليه في الجزائر زياراته المتكررة لإسرائيل؛ حيث التقى مسؤولين حكوميين وطلب دعمهم له.
وأعلنت النيابة، خلال أحداث الحرائق، عن اعتقال 88 شخصاً، من بينهم 3 نساء وقاصر، 24 منهم ينتمون لحركة “الماك”، حسبها. كما تم إيداع 83 متهماً رهن الحبس، وأربعة تحت الرقابة القضائية، بينما تم الإعلان عن فرار 29 شخصاً متورطاً في الجريمة، بحسب النيابة. ونفى مهني في فيديو ضلوعه في الحرائق وقتل الشاب جمال بن سماعين، الذي كان جاء من منطقة بعيدة للمشاركة في إخماد النيران، فيما اتهمه قطاع من سكان القبائل بأنه هو من أشعلها فأعدموه ونكلوا بجثته.
والأربعاء الماضي، أدانت محكمة الدار البيضاء ستة ناشطين من بينهم صحافي بالسجن سنتين، منهما سنة موقوفة التنفيذ، وبذلك غادروا السجن، حيث قضوا 13 شهراً. وقد تابعتهم النيابة بالانتماء لـ”الماك “والترويج لأعماله، وعدت ذلك جريمة إرهاب، لكن أسقطت المحكمة هذه التهمة في النهاية، واكتفت بتهمة تهديد الأمن العام، كما أدانت المحكمة مهني، غيابياً، بالسجن 20 سنة.