عنابة
انطلقت، بعنابة، مؤخرا، حملة إحصاء المستثمرات الفلاحية المهتمة باستزراع صغار سمك البلطي، مع معرفة احتياجات الفلاحين، الراغبين في تربية هذا النوع من الأسماك في أحواض السقي التابعة لأراضيهم.
وأكد مدير الصيد البحري وتربية المائيات لولاية عنابة، نور الدين رميتة، أن عملية إحصاء الفلاحين وأصحاب المستثمرات الفلاحية التي تتوفر على أحواض للسقي والحواجز المائية المهتمين بتربية سمك صغار البلطي، توشك على الانتهاء بعد انطلاقها قبل عدة أسابيع. وسيتم، فور إعداد القائمة الخاصة بهذه الفئة، حسب نفس المصدر، تكوينهم، مع دعمهم بنماذج يُحتذى بها، كانت نجحت في مجال تربية الأسماك المدمجة مع الفلاحة. كما سيتم بالإضافة إلى هذا، منحهم امتيازات خصصتها الدولة.
وحسب رميتة، فإن مشاريع تربية الأسماك المدمجة مع الفلاحة، لقيت نجاحا كبيرا في الولايات المجاورة، منها ولاية الطارف. وتسعى مصالحه لتوسيع هذا النشاط المدمج مع الفلاحة بولاية عنابة، من خلال مرافقة حاملي مشاريع تربية سمك البلطي، وتشجيعهم على تطوير نشاطهم وتكوينهم بحضور مختصين ومكونين في المجال.
وتتم عملية استزراع سمك البلطي بالتنسيق مع المصالح الفلاحية، حيث بُرمجت زيارات للمستثمرات المعنية بولاية عنابة. وفي سياق آخر، تحدّث مدير الصيد البحري لولاية عنابة، عن ملف تطهير قوائم المستفيدين من مشاريع مُنحت لأصحابها في إطار تربية المائيات البحرية خلال سنوات 2018 و2019 و2020، تم إلغاؤها بسبب فشلها، مؤكدا أن مصالحه بصدد دراسة الطلبات الجديدة المقدمة مؤخرا. وسيتم تحويلها، مباشرة، إلى اللجنة الولائية للامتياز التي يترأسها والي عنابة عبد القادر جلاوي بعد الموافقة الأولية.
وقال مدير القطاع إن “عنابة تشهد تراجعا كبيرا في إنتاج الأسماك منذ سنة 2002 إلى غاية 2024 على غرار كل الولايات الساحلية، مؤكدا أن ذلك خاضع لظروف مناخية وأخرى مادية، ومذكرا بأن المنتوج السمكي يخضع لعدة ميكانيزمات في شقها البحري وتربية المائيات في المياه العذبة، بحكم أن الأسطول الناشط بعنابة يتوفر على 650 وحدة، منها 452 سفينة صيد حرفي صغيرة، و5 سفن استغلال للمرجان، متوقفة عن النشاط بسبب التجميد.
ولتعزيز المنتوج السمكي والمحافظة على وفرته للمستهلك، يتم، وفق نفس المسؤول، إطلاق حملات تحسيسية بالتنسيق مع عدة جهات، لتوزيع المنتوج على عدة نقاط في سوق السمك بولاية عنابة. وعن مشاكل المهنيين والبحارة أكد مسؤول القطاع أنه يتنقل إلى الميناء يوميا، للوقوف على كل المشاكل، والإصغاء لانشغالات الصيادين والبحارة، مع محاولة ترتيب نشاطهم، ومرافقتهم دائما، ناهيك عن عقد عدة اجتماعات دورية مع رؤساء الجمعيات الناشطة في هذا المجال، والذين ينقلون كل المشاكل، ليتم البحث عن حلول لها ميدانيا. ومن بين هذه الجمعيات البالغ عددها 6، جمعية الصيد الحرفي بعنابة، وجمعية مجهّزي السفن، وجمعية المهنيين للصيد التقليدي وحماية البيئة.. وغيرها.