صدر مؤخرا كتاب “أنقذ القطة ” عن دار الكرمة للمؤلف الشهير “بليك سنايدر” أحد أشهر كتاب السيناريو في “هوليود وديزني ” مترجما من طرف غادة عبد العال.
وتميز الأسلوب الذي وظفه الكاتب بنوع من البساطة والسخرية، يتضح ذلك من خلال طريقة سرد المؤلف لبعض المفاهيم الأساسية في فن كتابة السيناريو وفي صناعة السينما بشكل عام مثل “المنحنى – القوس”، الذي يشير إلى التغييرات التي تطرأ على خبرات الشخصية منذ تشكلها على الورق، في بداية وعبر وسط وحتى نهاية السيناريو
ذكر “سنايدر ” من خلال مؤلفه أهم المصطلحات التي يصادفها السيناريست أثناء إجتماعه مع مدراء الأعمال، تماما هو الحال مع مصطلح “ثقوب سوداء” كدلالة للأوقات الصعبة التي يغطيها العجز والفشل في تطوير شخصية البطل، مما يدخله في دوامة تساؤلات أو فقدان ثقة بالنفس.
يخاطب المؤلف السيناريست الشاب الذي يصطدم بواقع تغيير ما تم عرضه عند بيعه لأستوديو، أين يجد نفسه ضحية سطو على حقوق الملكية، ذاكرا ما يسمى “صاروخ التعزيز” وهو ما يقع عند اختراع شخصية أو موقف تستعيد من خلاله حيوية النص وتضفي نوعاً من البهجة والإثارة على الأحداث، لكن المؤلف يستخدم لوصف هذه الحالة مصطلحاً آخر أكثر طرافة هو “طبيب السيناريو”.
ويشير المؤلف إلى أن هناك ما يعرف بـ “الخطّاف” ويقصد به وضع جملة شديدة الجاذبية على الملصق الدعائي للفيلم إلى جوار العنوان بحيث “تخطف” الجمهور وتجعله يقرر الذهاب إلى السينما ليشاهد هذا الفيلم. وتلك الجملة تختلف عما يسمى “الجملة الملخصة” أو “السطر الواحد”، وهو ما يكتبه السيناريست ضمن صفحات هذا الكتاب الشيق.