همسات
يكتبها / صالح قليل
إن الشعوب الإفريقية بدأت تتقارب من بعضها البعض، ونستطيع القول بأنها تسير على سكة الوحدة، لأن التقارب لا تجسده المشاعر، ولا الاتفاقيات الجوفاء التي لا تتعدى المجاملات البروتوكولية، إنما تقرّب الشعوب، وتوحّد صفوفها المصالح المشتركة، المبنية على التعاون الاستراتيجي، بما يخدم الشعوب الإفريقية، ويساهم في بعث النمو الاقتصادي، وتحسين الأوضاع المعيشية لمواطني هذه البلدان.
وهو ما أكده الوزير الأول، أيمن بن عبد الرحمن، أن الجزائر ملتزمة بالعمل لتحقيق الاندماج القاري على غرار الطريق العابر للصحراء، وجعله رواق اقتصادي.
وأورد الوزير الأول، في كلمة له بأشغال القمة الثانية حول تمويل المنشآت في أفريقيا بالعاصمة السنغالية داكار، أن الجزائر ماضية في تطوير البنية التحتية، لاسيما مشروع الطريق البري الرابط بين تندوف، والزويرات بموريتانيا.
وأن الجزائر حريصة على تنفيذ خط أنابيب الغاز الجزائر- لاغوس.
هذا وانطلقت أشغال القمة الثانية حول تمويل المنشآت في أفريقيا بالعاصمة السنغالية داكار،
كما شهد أنبوب الغاز الجزائري النيجيري تطورات مهمة، مع توقيع الدول الـثلاثة المشاركة في المشروع على مذكرة تفاهم حول تنفيذ خط الغاز العابر للصحراء.
وتنص مذكرة التفاهم على إنجاز دراسة الجدوى وتعميق الدراسات لإنجاز مشروع أنبوب الغاز الجزائري النيجيري، الذي ينطلق من أبوجا، مرورًا بنيامي، ومنها إلى الجزائر تمهيدًا لتصديره إلى أوروبا.
وأكد وزير الطاقة والمناجم الجزائري، محمد عرقاب، أن التوقيع على المذكرة يُعد خطوة مهمة في مسار تجسيد المشروع الاستراتيجي لنقل الغاز عبر الصحراء وترجمته على أرض الواقع.
وبهذا تشهد الشعوب الإفريقية صحوة سياسية، واقتصادية معتبرة، وهي خطوة عملاقة نحو المستقبل الزاهر، كي تتحكم في ثرواتها الطبيعية، وتتخلص من التبعية، والهيمنة الاستعمارية.