ماندريا خارج الإطار ويخيّب الآمال
تعرض المنتخب الوطني للهزيمة أمام نظيره السويدي بنتيجة (4-3)، في اللقاء الودي الذي احتضنه ملعب ستروبيري أرينا في العاصمة استوكهولم، مساء أمس، ضمن استعدادات “الخضر” للاستحقاقات الكروية المقبلة، بداية بتصفيات كاس العالم 2026، وكأس أمم إفريقيا نهاية العام الجاري.
وقدم لاعبو المنتخب الوطني وجها متبايناً في شوطي المباراة، نظرا لأن الأهداف الثلاثة، التي سجلها “الخضر” في الشوط الثاني، جاءت بعد أن كان رفقاء رياض محرز متأخرين في النتيجة برباعية نظيفة. ورغم الخسارة، التي تعرّض لها “محاربو الصحراء”، فإن هذه المباراة ستكون مرجعاً بنسبة كبيرة للمدرب بيتكوفيتش، قبل خوض الاستحقاقات المقبلة، على غرار تصفيات كأس العالم التي ستُستأنف في سبتمبر المقبل، وأيضاً نهائيات كأس أمم أفريقيا 2025، وذلك شرط تصحيح الأخطاء، التي ظهرت أمام السويد، وكذلك في مواجهة منتخب رواندا الودية الأولى، التي لعبها “الخُضر”، يوم الخميس الماضي، وفازوا بها بنتيجة هدفين دون رد.
دفاع هشّ وماندريا الحلقة الأضعف
وأكدت ودية السويد، أن هناك عملاً كبيراً مازال ينتظر المدرب بيتكوفيتش، من أجل تحسين المنظومة الدفاعية، إذ ارتكب حارس المرمى الجزائري، أنتوني ماندريا بعض الأخطاء التي تسببت في تلك الأهداف الأربعة، وهي مسؤولية يتحملها أيضاً رباعي الدفاع، وحتى ثلاثي خط الوسط، الذي لم يقدم الدعم اللازم للخط الخلفي، ويبقى الشيء الإيجابي في كل هذا أن هذه الهفوات وعدم التوازن ظهرت في لقاء ودي، وأمام منتخب لا يعتبر من الصفوة في القارة “العجوز”، كما لعب دون أوراقه الهجومية المعروفة في أكبر الدوريات الأوروبية، وهذا ما سيدفع بالمسؤول الأول على العارضة الفنية لـ “الخضر” إلى ضرورة إعادة حساباته، قبل المعترك الحاسم والمهم بعد ثلاثة أشهر تقريباً.
الخط الهجومي حاضر في ستوكهولم ويحفظ ماء وجه الخضر
تتمثل النقطة الإيجابية التي شهدتها مباراة السويد، في تأكيد لاعبي المنتخب الوطني قوتهم الهجومية، مهما كان اسم المنافس، بعد أن استطاع رفقاء بن سبعيني تسجيل ثلاثية، كما كانوا قادرين على تسجيل عدد أكبر، لولا براعة الحارس السويدي، وكذلك الفرص السهلة المُهدرة، خاصة عبر البديل بغداد بونجاح في الشوط الثاني، وهذا يأتي أيضا للأهداف الكثيرة، التي سجلتها كذلك كتيبة الهجوم الجزائري في المباريات السابقة، كما أنها رسالة مطمئنة قبل الاستحقاقات المقبلة، عكس ما هو الحال بالنسبة للخط الخلفي، الذي قد يؤثر على نتائج “محاربي الصحراء”، ويقف حائلاً أمام تحقيق الأهداف المطلوبة، إذا استمر الوضع على ما هو عليه.
ومن النقاط الإيجابية كذلك، التي حملتها الخسارة في اللقاء الودي أمام منتخب السويد، هي تغييرات بيتكوفيتش، والتي أثمرت عن تسجيل ثلاثة أهداف، عبر لاعبين نالوا الكثير من الانتقادات في الفترة الأخيرة، وهم: نبيل بن طالب وياسين بن زية وفارس شايبي، بعدما قدموا الإضافة اللازمة وأنعشوا خط الوسط على وجه الخصوص، ما يُؤكد أنهم ما زالوا قادرين على العطاء، وتقديم الدعم لـ “الخضر”، في وقت كان بيتكوفيتش قد واجه هجوماً واسعاً، بسبب استمراره في الاعتماد عليهم، منذ توليه المسؤولية.